بطاقم كامل من النساء المنقبات وببث تلفزيوني تجريبي لمدة ثلاث ساعات يوميا، ستنطلق القناة "ماريا" في مصر مع حلول نهاية الشهر الجاري، ويبدو أن صاحب القناة الشيخ أبو إسلام أحمد عبدالله سيكون الرجل الوحيد في مملكة المنقبات التي لا تقبل المحجبات أيضا، فجميع الوظائف مائة بالمائة للمنقبات من النساء المختصات في الإخراج والتصوير التلفزيوني، من غرافيك ومونتاج وصوت وإضاءة، حتى الأعمال التي تحتاج لمجهود عضلي مثل نقل المونيتور والمعدات كلها، ستكون نسائية بحتة.
لا تقبل المحجبات
وبينت مديرة القناة الشيخة صفاء أنه لا يجوز للرجال التدخل في السياسة العامة أو نوعية البرامج فيها، مشيرة إلى أن الشيخ السلفي المصري أبو إسلام سيكون له دور استشاري بحكم الخبرة الإعلامية والعلمية، والذي صرح سابقا بأنه اختار الاسم "ماريا" لقناته ليكون عنواناً ودليلاً على الحرية، التي تجسدت في ماريا القبطية زوجة النبي (ص) بعد أن أعتقها النبي وتزوجها وجعلها حرة بعد أن أنجبت الولد. ومع اقتراب إطلاق البث التجريبي والذي سيتم في نهاية الشهر الجاري تعالت الأصوات المنتقدة وفقا لانباء موسكو، فوجد البعض أن هذه القناة أشبه بالإذاعة من التلفزيون ومنهم الفنان عزت أبو عوف الذي تساءل: "ما الفائدة من هذه القناة؟ وبما تختلف عن الإذاعة؟"
كما رفضتها نساء منقبات أيضا أمثال الدكتورة سحر عبد الغني سيدة الأعمال المنتقبة منذ 25 سنة، فبرأيها أن هذه القناة لا لزوم لها، وكما أجاب صاحب القناة على المنتقدين لطرق تمييز منتقبة عن أخرى:" نحن نعرف نساءنا في صلاة العيد من بين 200 امرأة. وهو يعتبر هذه القناة سابقة لعصرها وتحمل التجديد لواقع المسلمين."
وقالت الفنانة آثار الحكيم غير متقبلة للفكرة: "من حقي أن أعرف من يحدثني عبر شاشة التلفزيون، مثلما يرى البعض تعبيرات وجهي سواء كنت سعيدة أو العكس،" وأضافت " كم من جرائم ارتكبت باسم النقاب، وبالتالي من حقي أن أعرف هوية من أمامي، سواء كان مصرياً أو أجنبياً، كما أن قناة للمنقبات من الطبيعي أن يكون لها باع لمن يشبهها في معتقداتهم وأفكارهم لكننا لسنا أفغانستان أو إيران، لأن ذلك قد يكون مطلوبا هناك. وتبحث القناة عن مزيد من الكفاءات العملية الآن، غير مشترطة الخبرة أو العمر ولكن الأهم الثقافة العامة و أن تكون المتقدمة منتقبة.
ملاحظة: ال
