منذ ساعات الصباح الباكر ليوم السبت، غادرت 52 عائلة مسيحية مدينة الموصل في اتجاهين، إربيل و دهول، معظم تلك العائلات المسيحية غادرت باتجاه إقليم دهوك الذي يبعد 140 كيلومترا عن الموصل. في الصباح أبلغ حاكم الموصل المعين من قبل دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" المدعو سلمان الفارسي، أي عائلة ترغب البقاء في الموصل، ولم تدخل في دين الإسلام، بأن عليها دفع الجزية، وهي مبلع 550000 دينار عراقي أي ما يعادل 450 دولارا أمريكيا.
أم نازك، تعيش في الجانب الشرقي من مدينة الموصل قالت "لقد تلقينا التحذير، لم نعرف كيف نتصرف، هل نحن على وشك أن نقتل؟". وديع سالم، رب عائلة قال إن "جماعة مسلحة أوقفتنا في الطريق ونحن خارجون من منطقتنا في الموصل، وأخبرونا أن علينا أن نترك نقودنا كلها، الذهب، والمجوهرات، وأن نذهب بملابسنا التي نرتديها فقط." وأضاف سالم بأن 40% من مقاتلي داعش في الموصل هم خليط من ال ت العربية والأجانب الذين يتولون قيادة داعش، في حين أن الباقين هم مجرد شباب من القرى المحيطة بالموصل.
وقالت سي سي ان انها حصلت على شريط فيديو يظهر عددا من بيوت المسيحيين الذين أجبروا على مغادرة الموصل، وتم وضع علامات على بيوتهم تشير إلى أنها "من أملاك داعش". اضافة الى صورة تظهر ?امرأة مسيحية تبكي وهي تهم بالمغادرة من الحي الذي تقطنه في الموصل.
