أكد علماء الأزهر الشريف، أن هناك فوضى إعلامية حالية في تقديم الفتاوى الضالة، التي كان آخر فتوى تجيز ممارسة الابن النوع مع أمه، واعتبروها فتاوى ضد الدين لهدم عقيدة المسلمين والإسلام. وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر: " إننا أصبحنا في زمن الجاهل هو العالم، والعالم اصبح لا صوت له، ووسائل الإعلام هي التي صنعت من الجهلاء علماء: مشيرا إلى أن الرسول أخبرنا أن العمل يذهب بذهاب العلماء، فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم، حتى لا يبقى الا رؤساء جهالة، وهؤلاء هم الذين كثروا في ايامنا هذه.
واستطرد الاطرش: "لقد سمعنا فتاوى مضللة وباطلة كثيرة على نهج تلك الفتوى، التي تجيز للابن ممارسة الرذيلة مع امه، كفتوى تجيز للفتى ان يقبل الفتاة في الحرم الجامعي، واخرى جواز الصلاة في الحمام، وثالثة بجواز أن يجامع الرجل زوجته وهي حائض.. إلى غير ذلك من فتاوى منافية لصحيح الدين. أضاف، ينبغي ألا تسمع تلك الفتاوى، وتنتهي في مهدها، ولا تتناقلها وسائل الاعلام، حيث يحرم سماعها وعرضها على الناس، لأن اصحابها يريدون التشكيك في عقيدة المسلمين الراسخة.. وبعد قليل سيشككون في القرآن الكريم، وعليه يجب ألا يسمع للمضللين.
ويوضح د. علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الفتوى لا بد ان يقوم بها من هو أهل ومؤهل لها، وأن الخطورة تنبع في الافتاء في امر من الأمور بلا علم ومن غير المتخصصين. أضاف: إن الساحة الدينية اليوم تعانى فوضى في الفتاوى، وفوضى في الخطاب الديني، نظرًا لتصدر غير المتخصصين للإفتاء، ونتيجة لتلك الفوضى التي حدثت في الفتاوى الدينية خصوصًا المنتشرة عبر الفضائيات والتي تصدر عن أناس غير مؤهلين للإفتاء من الأساس تنتشر الفتاوى الشاذة التي تتسبب في حدوث بلبلة وتشكيك للناس في أمور دينهم وتسطيح الفكر الديني، ولا بد من قصر الأمر على المتخصصين من العلماء، وتأهيل العلماء للإفتاء من خلال المعايير التي ينبغي أن تتوفر في من يتصدر لهذه المهمة العظيمة.
د. علي جمعة مفتي الجمهورية السابق" أن الفتوى لا بد ان يقوم بها من هو أهل ومؤهل لها"
كما يؤكد د. محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تلك الفتوى وامثالها فتاوى ضالة وشاذة، وطالب بتقنين الفتوى، كما طالب هيئة كبار العلماء بتفعيل المراقبة على الفتاوى التى تخرج من غير المتخصصين، الذين يعتبرهم البسطاء مشايخ ودعاة، ويتبعونهم فى الكبيرة والصغيرة، بل يصل الامر إلى الصراعات من أجلهم. وناشد الجندى، جموع الشعب، بأن يتحققوا من الفتاوى، وألا ينساقوا إلى الأمور المضللة والمشوهة لصورة الدين الإسلامي والأزهر الشريف.
