ظهرت جماعة تكفيرية متشددة بمحافظة الفيوم المصرية، تعيش فى عزلة فكرية عن المجتمع، وتضم بين جنباتها العشرات بعزبة الجواهرجي التابعة لمركز يوسف الصديق. وتتمثل أبرز أفكار تلك الجماعة الجديدة في تكفير كل من لا يؤمن بأفكارهم، حيث إن المجتمع في نظرهم كافر وكذلك الحاكم، كما أنهم لا يلحقون أبناءهم بالمدارس حتى لا يختلطوا بأبناء الكفار، من وجهة نظرهم وحتى لا يتعلموا على أيدي مدرسين كفار، في تشابه قريب من جماعة (بوكوحرام) في نيجيريا.
ويحرم أعضاء تلك الجماعة الصلاة في المساجد التي يصلى فيها من ليس على معتقدهم، كما يحرمون أكل اللحوم المذبوحة سواء كانت طيورا أو لحوم الماشية، ولا يحمل أي منهم مؤهلا دراسيا، فهم أميون، تطورت أفكارهم عن جماعة الشوقيين التي انبثقت عن جماعة الجهاد في الثمانينيات والتي تزعمها شوقي الشيخ الذي دخل وجماعته في صدام مسلح أوائل التسعينيات مع أهالي قرية كحك بحري ومع قوات الشرطة التي تمكنت وقتها من تصفية قرابة 20 عنصرا من الجماعة التكفيرية وألقت القبض على العشرات منهم.
أبرز أفكار تلك الجماعة الجديدة هي تكفير كل من لا يؤمن بأفكارهم حيث إن المجتمع في نظرهم كافر
ومن جانبهم أكد بعض الأهالي بمركز يوسف الصديق أكدوا أن نهج جماعة الجواهرجي التي تعيش في عزلة فكرية عن باقي الأهالي بالعزبة هو نهج الشوقيين، فهم لا يتصاهرون مع غيرهم لكونهم من الكفرة المشركين، كما لا يلتحقون بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية لتكفيرهم المؤسسة العسكرية ولا يعملون في وظائف الشرطة أو الوظائف الحكومية، ويمتهنون الصيد والتجارة والفلاحة، فالوظائف الحكومية راتبها حرام.
وطالب عدد من الأهالي الذين رفضوا ذكر أسمائهم ضرورة تدخل الأجهزة المعنية لتصحيح مفاهيم هذه الجماعة وللحد من انتشار أفكارهم التي يحاولون نشرها خاصة بين الطبقات غير المتعلمة.
لا يلتحقون بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية لتكفيرهم المؤسسة العسكرية
جدير بالذكر أن عناصر منتمية لجماعة الشوقيين يعيشون في قرية كحك بحري، بعد الإفراج عنهم وانتهاء العقوبات المحكومين بها، ويعيشون في عزلة سلمية، لا يدعون أحدا لاعتناق أفكارهم.
