يؤكد المُغرر به فهد الزايدي العائد من سوريا، أنه التحق بتنظيم "داعش"، بعد أن تأثر بعدد من المشايخ وفتاوى الإنترنت، وما كان يسمعه ويراه عبر شاشات الفضائيات، ليكتشف وعن قرب، أن هناك اختلافاً كبيراً بين ما تنشره وسائل الإعلام، وبين الواقع اليومي لهذا التنظيم.
ويضيف: "إننا ومن الأشهر الأولى اكتشفنا أن تنظيم داعش له أجندة خفية، حيث بدأت عمليات التعبئة والتكفير تطال التنظيمات الأخرى كجبهة النصرة، والجيش الحر، والدول والحكام والمشايخ، ولم نشهد وجود جهد حقيقي لمواجهة نظام الأسد، واتضح لنا أن من يسأل عن هذه الأسباب تتم محاصرته وعزله واتهامه بأنه جاسوس، وتتم تصفيته من قبل شباب لا يملكون العلم الشرعي، جرى تعبئتهم بأن ما يقوله داعش هو الدين".
ويوضح أن كراهيتهم لجبهة النصرة دفعت بهم إلى اعتبارهم كفاراً يجوز قتلهم، وكنا نتأسى لهذه الحال، وكيف يقتل المسلم أخاه المسلم، بل إن اللافت للانتباه أن ما بين داعش ودبابات النظام السوري لم يكن إلا شارع أو بضع كيلومترات، وأن اهتمام داعش بحقول النفط، ومقاتلة الجيش الحر.ويكشف الزايدي النقاب عن بعض أعمال وأفعال داعش في حلقات برنامج "همومنا" التي يتم استئنافها مجدداً، وتبث على القناة الأولى في التلفزيون السعودي بعد نشرة أخبار المساء، التي توضح منهجية هذا التنظيم القائمة على التكفير والأجندات المشبوهة.
