اختفى أربعة شبان أردنيون ينتمون للتيار السلفي الجهادي في ظروف غامضة فورعودتهم من سوريا مطلع العام الحالي بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب تنظيم جبهة النصرة في مواجهة قوات النظام السوري. واتهم أهالي الشبان الأربعة الأجهزة الأمنية في البلاد بإخفاء ابنائهم فور عودتهم من سوريا، فيما تصر السلطات حسب روايتها للأهالي انها لا تعلم أي شيئ عنهم.
وبحسب التفاصيل التي حصلت القدس العربي عليها فإن الشباب الأربعة وهم: عثمان أحمد الدلكي (28 عاما) ومحمد ذيب السنكري (30 عاما) ولؤي أحمد السنكري (27 عاما) ومحمد نائل دبوس (31 عاما)، انطلقوا للقتال في سوريا نهاية العام الماضي، الا أن مكوثهم هناك لم يستمر لأكثر من شهر قرروا بعده العودة للأردن.
عثمان أحمد الدلكي (28 عاما) ومحمد ذيب السنكري (30 عاما) ولؤي أحمد السنكري (27 عاما)
ومحمد نائل دبوس (31 عاما)
وأكد الأهالي الذين التقت بعضهم (القدس العربي) أن ابنائهم الأربعة دخلوا الحدود الأردنية مطلع العام الحالي ومنذ ما يقارب التسعة شهور، لافتين إلى أن وسائل إعلام أردنية قد بثت خبراً في ذلك الوقت يفيد بدخول أربعة سلفيين للأراضي الأردنية قادمين من سوريا.
وقالوا إن ابنائهم اتصلوا بهم واعلموهم بعودتهم للبلاد بتاريخ 11-1-2014 وانهم مختفون منذ ذلك التاريخ، كما أن عودتهم كانت برفقة عدد من السوريين الذين أكدوا لهم أن السلطات الأمنية على الحدود منعت دخول السوريين واعادتهم إلى بلادهم فيما قامت بإدخال الأردنيين والتحفظ عليهم.
واستغرب أهالي الشبان الأربعة انكار السلطات الأردنية معرفتها بمصير ابنائهم خاصة وانه تم اعلامهم أول مرة من قبل أحد أفراد الدوائر الأمنية في مدينة اربد شمالي البلاد بتحفظهم على الشبان الأربعة وانه تم ترحيلهم للتحقيق معهم إلى عمان، وعند السؤال لدى الدوائر المختصة هناك تم انكار معرفة أي شيء عنهم.
جهاديون يعتقد أنهم اردنيون يقاتلون مع الجماعات المسلحة السورية
وقام شقيق أحد الشبان الشبان بمراجعة الصليب الأحمر الأردني لأكثر من مرة وتم إبلاغه ان بإمكانه زيارة شقيقه عن طريقهم، ولكن سيتم منعه من زيارة ابن شقيقه الآخر وعند المراجعة الثانية لتحديد موعد الزيارة قال مسؤول الصليب الاحمر الأردني بأن المعلومات المتوفرة لديهم كانت خاطئة وان لا وجود لشقيقه أو أي من الشبان الآخرين في السجون الأردنية.
وحسب ما أكده شقيق الشاب عثمان الدلكي لـ(القدس العربي) فإنه استطاع ومن مصادر خاصة به التأكد من وجود شقيقه في أحد السجون وان المصدر ابلغه بأن شقيقه مرتبط بقضية (كبيرة) يستحيل الكشف عنها حالياً أو عن أي معلومات بخصوصه أو مكان تواجده وان المصدر ابلغه بأن الشبان الاخرين يتم احتجازهم احترازياً مع شقيقه.
اتهم أهالي الشبان الأربعة الأجهزة الأمنية في البلاد بإخفاء ابنائهم فور عودتهم من سوريا
واعتبر أهالي الشبان الأربعة أن ما حصل سابقة خطيرة في تاريخ التعامل مع المعتقلين في الأردن، مؤكدين أن اخفائهم هو أمر غريب وغير مقبول وان مطالبهم لا تتعدى أن يتم اعلامهم بمكان وجود ابنائهم وماهي القضايا التي اعتقلوا لأجلها، مؤكدين نيتهم البدء بسلسلة من الفعاليات والاعتصامات المتتالية حتى الكشف عن مصير ابنائهم.