قتلت متظاهرة مساء السبت في ميدان طلعت حرب في القاهرة خلال تظاهرة نادرة لحزب يساري تخللتها صدامات مع الشرطة، كما صرح مسؤول عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك. وقال متحدث باسم وزارة الصحة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان المتظاهرة توفيت نتيجة اصابتها بطلقات خرطوش. وقال متظاهرون انها اصيبت بخرطوش قوات الشرطة التي كانت تفرق المتظاهرين. وجرت التظاهرة مساء السبت في وسط القاهرة تلبية لدعوة من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وقال العضو في هذا الحزب عادل المليجي ان "الحزب قرر تنظيم تظاهرة رمزية احياء لذكرى ثورة 25 يناير 2011". وتابع "الشرطة اطلقت القنابل المسيلة للدموع والخرطوش واعتقلت الامين العام للحزب وخمسة شباب من اعضائه". ونعت حركة "كفاية" الى الشعب المصري وقوي الثورة الحية الناشطة السكندرية شيماء الصباغ، القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وأعربت الحركة فى بيان لها عن خالص عزاءها لأهل الشهيدة، مؤكدة علي أن دماء كافة الشهداء لم ولن تجف إلا بعد القصاص من كافة القتلة والمجرمين أياً كانت مواقعهم ومناصبهم. واعتبرت" كفاية" أن استشهاد شيماء يمثل رسالة إلي قوي الثورة وكافة القوي الوطنية للتكاتف من أجل استكمال وتحقيق أهداف الثورة في مواجهة القمع والبطش والقوي المضادة للثورة.
وقال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، أننا نفقد أغلى من فينا، مؤكداً أن العنف ليس حلاً، وذلك في رد فعله حول مقتل شيماء الصباغ، في ميدان طلعت حرب اليوم السبت خلال فض الداخلية لتظاهرة التحالف بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير. وكتب البرادعي، على حسابه الشخصي على موقع تويتر: "نري أقبح ما فينا ونفقد أغلي من فينا، متي سندرك أن العنف ليس حلاً وأن وطناً قائماً علي "هيبة" الإنسان هو الوطن الذي نبتغيه جميعاً". وأمر النائب العام بفتح تحقيقات فورية وموسعة في حادث مقتل الصباغ واستدعاء أفراد الشرطة الذين اشتركوا في فض التظاهرة التي شاركت فيها المجني عليها. كما قامت النيابة العامة بالتحفظ على دفاتر الأحوال الخاصة بقيام القوات للمأمورية ، ودفتر تسليح القوات ، وصولا لأشخاص القوة وعددها ونوع الأسلحة التي استخدموها لفض المظاهرة.
وكان فريق من محققي النيابة العامة قد قام في أعقاب وقوع الحادث ، بإجراء معاينة مسرح الحادث بحضور خبراء مصلحة الأدلة الجنائية ، ومناظرة جثمان المجني عليها شيماء الصباغ ، وندب الطب الشرعى لتشريح الجثمان وبيان مواضع الإصابات وأسباب الوفاة على وجه الدقة ، وما إذا كانت قد حدثت جراء عيار نارى أو خرطوش من عدمه ، وفي الحالة الاولي بيان إذا كان المقذوف استقر بجثة المجنى عليها من عدمه مع استخراجه والتحفظ عليه لفحصه وبيان نوعه وعياره وإذا كان بسلاح نارى أو خرطوش أو فرد خرطوش. كما قامت النيابة بالانتقال إلى مستشفى الكلى بدائرة قصر النيل، للوقوف على التقرير الطبى وكيفية وصول المجنى عليها للمستشفى والأشخاص القائمين بتوصيلها. وصرحت النيابة العامة بدفت جثمان الناشطة المجني عليها، في أعقاب الانتهاء من تشريح الجثمان بمعرفة الطب الشرعي ، واستعجال تقرير الصفة التشريحية واستدعاء شهود العيان لسؤالهم عن معلوماتهم بشأن الواقعة وظروف اصابة المجنى عليها وطلب تحريات الامن الوطنى.
وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة، أن بعضا من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، قد نظموا مظاهرة انطلقت من ميدان طلعت حرب صوب ميدان التحرير ، وأن قوات الشرطة قامت بمواجهتهم والتصدى لهم لمنعهم من وصول ميدان التحرير، وانه إزاء عدم استجابة المتظاهرين، أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع وقبضت على 6 منهم لتعديهم على القوات باطلاق الشماريخ والألعاب النارية. وأهابت النيابة العامة بكل من توافرت لديه معلومات جدية بشأن تلك الاحداث، ان يتقدم للشهادة حرصا على مقتضيات سير العدالة. وأكدت النيابة العامة التزامها بتطبيق القانون على الجميع بكل حزم دون تمييز وتقديم مرتكبي الواقعة – أيا من كانوا – للمحاكمة الجنائية للذود عن المجتمع والمواطنين حفاظا على النظام العام و الممتلكات العامة والخاصة.
اصيبت بخرطوش قوات الشرطة التي كانت تفرق المتظاهرين
يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد تلقت إخطارا في الساعة والنصف من عصر اليوم بشأن قيام بعض المتظاهرين من النساء و الرجال بتنظيم مظاهرة بميدان طلعت حرب بالمخالفة لأحكام القانون ، وقامت الشرطة بمواجهة المتظاهرين والتصدى لهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وتم القبض على 6 من المتظاهرين عقب اعتدائهم على رجال الشرطة. وأفاد التحقيقات أنه بعد حوالى نصف ساعة أخرى، أفادت إشارة مستشفى الكلى بدائرة قصر النيل بوصول المواطنه / شيماء الصباغ / جثة هامدة بعد ان سقطت جراء الأحداث، وتم نقل الجثمان لمصلحة الطب الشرعى وباشرت النيابة العامة التحقيقات فور وقوع الحادث.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
