اقدم مستوطنون متطرفون فجر اليوم الخميس، على احراق جزء من ممتلكات الكنيسة اليونانية الارثوذكسية في مدينة القدس المحتلة. وقالت مصادر داخل الكنيسة الارثوذكسية ان النيران اتت على بعض الغرف في داخل الكنيسة الارثوكسية المسيحية التي تستخدم لتدريس الطلبة على الايمان المسيحي في المنطقة الواقعة بالقرب من بوابة يافا بمدينة القدس المحتلة. وبحسب المصادر فقد اندلعت النيران فجر اليوم عند الساعة الرابعة فجرا حيث طالت النيران التي تم اشعالها عدة مرافق فيما تم استدعاء سيارات الاسعاف الى المكان وتم اخماد النيران.
واشارت المصادر الى انه تم العثور على شعارات عنصرية ضد السيد المسيح حيث هاجمته واشارت الى الخلاص فيما ادعت شرطة الاحتلال فتحها تحقيقا بالحادثة، الا انها لم تنكر انها وقعت على خلفية ازدياد مشاعر الكراهية من قبل متطرفين يهود اتجاه المسيحية.
ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها اماكن مسيحية للتخريب من قبل متطرفين يهود حيث اعتدى
متطرفون يهود على مواقع وكنائس مختلفة في مدينة القدس
يشار الى انها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها اماكن مسيحية للتخريب من قبل متطرفين يهود حيث اعتدى متطرفون يهود على مواقع وكنائس مختلفة في مدينة القدس كان اخرها محاولة متطرف يهودي تخريب احدى الكنائس قبل شهر حيث قبض عليه حراس الكنيسة وتم تحويله للشرطة الا ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت بالافراج عنه. كما شهدت عدة مراكز وكنائس في مدينة القدس اعتداءات قبيل زيارة قداسة البابا فرنسيس العام الماضي كما تم تنفيذ بعض الاعتداءات بعدها ايضا حيث تمثلت هذه الاعتداءات بكتابة شعارات عنصرية ضد السيد المسيح كما تم تخريب اطارات سيارات تابعة للكنائس هذا الى جانب محاولة احراقها.
كما شهدت عدة مراكز وكنائس في مدينة القدس اعتداءات قبيل زيارة قداسة البابا فرنسيس العام الماضي كما تم تنفيذ بعض الاعتداءات بعدها ايضا حيث تمثلت هذه الاعتداءات بكتابة شعارات عنصرية ضد السيد المسيح
وياتي الاعتداء على الكنيسة الارثوذكسية في مدينة القدس بعد يوم واحد من قيام متطرفين يهود بالاعتداء على مسجد الهدى في بلدة جبع الى الغرب من بيت لحم.
.jpg "صورة رقم 3 - عصابة تدفيع الثمن تشعل النار في الكنيسة الارثوذكسية المقدسية")
استنكر سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الجرائم الإسرائيلية المستمرة
والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته
من جانبه، استنكر سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان أخرها قيام مستوطنين ينتمون لعصابة تدفيع الثمن فجر اليوم على احراق كنيسة " جبل صهيون " في القدس. واكد ادعيس بأن ما تتعرض له المقدسات الفلسطينية يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم تمهيداً للسيطرة وقال ادعيس بأن المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج منا إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها خاصة في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق مبينا ان قطعان المستوطنين قامو يوم امس بحرق مسجد الهدى بقرية الجبعة. ودعا ادعيس المجتمع الدولي والعالمين الإسلامي والمسيحي إلى الوقوف بشكل جدي أمام مسؤولياتهما في حماية وحفظ المقدسات من العبث الإسرائيلي اليومي.
رأت الوزارة بخطورة بالغة لهذا الإعتداء الإستفزازي على الكنيسة وعلى المقدسات الإسلامية والمسحية، وتعتبره دعوات الإسرائيلية رسمية إلى العنف وإلى مزيد من التطرف العنيف في المنطقة
هذا ودانت وزارة الخارجية بشدة إقدام مستوطنين متطرفين على إحراق أجزاء من كنيسة نورمتسيون في القدس، وكتابة شعارات معادية للمسيحية وللسيد المسيح عليه السلام. ورأت الوزارة بخطورة بالغة لهذا الإعتداء الإستفزازي على الكنيسة وعلى المقدسات الإسلامية والمسحية، وتعتبره دعوات الإسرائيلية رسمية إلى العنف وإلى مزيد من التطرف العنيف في المنطقة، وإستمراراً للحرب الشاملة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية من أجل تهويد القدس الشريف وتهجير مواطنيها الفلسطينيين منها. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة فإنها تطالب دولة الفاتيكان، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وكذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالخروج عن صمتها، وعدم الإكتفاء ببيانات الشجب .
الدكتور حنا عيسى: هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة من قبل قطعان المستوطنين على الأماكن الدينية الإسلامية
و المسيحية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين
وادان الدكتور حنا عيسى، الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قيام مستوطنون ينتمون لعصابة تدفيع الثمن على احراق كنيسة " جبل صهيون" فائلا: إن هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة من قبل قطعان المستوطنين على الأماكن الدينية الإسلامية و المسيحية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين وأوضح عيسى، وهو أستاذ وخبير في القانون الدولي، "حرق الكنيسة من قبل المستوطنين يتناقض مع المادة (53) من بروتوكول جنيف الأول لعام 1977 التي حظرت الإعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي و الروحي للشعوب". وشدد خبير القانون، " المادة 8 فقرة ب من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 اعتبرت تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية جرائم الحرب". وطالب المجتمع الدولي وجميع أحرار العالم لرفع الصوت عاليا لردع اعتداءات المستوطنين المتطرفين على آماكن العبادة في مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تطال البشر والحجر والشجر بما فيها المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية على ارض فلسطين المحتلة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
