وج َه تنظيم "الدولة الإسلامية"، رسالة شديدة اللهجة إلى الجيش الأردني و الملك عبد الله الثاني قائلا: "إننا في شوق للقائكم ولقطع رقابكم ولشرب دمائكم، فتوبوا قبل أن تصل سكاكين أحفاد أبي مصعب الزرقاوي إليكم". وجاء ذلك في مقطع فيديو مؤلم بثته مؤسسة "الاعتصام" التابعة للتنظيم والذي يحمل عنوان "رسالة إلى الأردن"، فقد تحدث أحد مسؤولي تنظيم "الدولة" عن فيديو حرق وعملية أسر الطيار معاذ الكساسبة وجواز إعدامه حرقًا، لافتًا إلى فرحة أنصار التنظيم بهذا الحكم وردود الأفعال المتباينة في الشارع الأردني.
وطالب مسؤول "الدولة" في حديثه الشعب الأردني بالتوقف "عن موالاة الملك عبد الله الثاني والامتناع عن إرسال أبنائهم إلى الجيش الأردني والأجهزة الأمنية" – على حسب وصفه – ، مؤكدًا أن "الحرب بين تنظيم الدولة وأمريكا فلماذا أنتم "الأردنيون" تشاركون أمريكا ضدنا؟". كما خاطب مسؤول "الدولة" أسرة الطيار "الكساسبة" في معرض حديثه قائًلا: "لستم أنتم الوحيدين من تلوعت قلوبكم، ألم تشاهدوا ما فعله طيران التحالف بأبناء المسلمين في الدولة الإسلامية"، قائلا إن "ابنكم "الكساسبة" وقف إلى جانب الصليبيين فعليكم أن تذوقوا بعض ما ذاق المسلمون"، على حد قوله.
وتضمن مقطع فيديو حرق معاذ الكساسبة الذي بثته مؤسسة الاعتصام الجديد، ولأول مرة، لقطة متحركة للحظة أسر الكساسبة من داخل نهر دجلة، بعدما اقتصر إعلام التنظيم في السابق على نشر صور ثابتة له لحظة أسره. كما بث الإصدار الجديد لقطات من زوايا مختلفة لإحراق الكساسبة لم تنشر في الإصدار الرسمي الذي بثته مؤسسة الفرقان الإعلامية في الثالث من شهر شباط/ فبراير الجاري. واعتبر مسؤول "الدولة" أن طريقة إعدام الكساسبة كان لها النصيب الأكبر في التسبب بكسر هيبة وشوكة النظام الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني، متوعداً الأردن بالمزيد.
وج َه تنظيم "الدولة الإسلامية"، رسالة شديدة اللهجة إلى الجيش الأردني والملك عبد الله
الثاني قائلا: "إننا في شوق للقائكم ولقطع رقابكم ولشرب دمائكم،
وأضاف: "نحن لا نقاتل بعدد ولا بعتاد، بل نقاتل بطاعتنا لله وبمعصيتكم له، وموقنون بنصر من الله"، وتابع: "نقول لملك الأردن إننا والله في شوق للقائكم، ونقول للجيش توبوا قبل القدرة عليكم". وبنبرة تهديد غير مسبوقة للجيش الأردني، قال: "توبوا قبل أن تصلكم سكاكين أبو مصعب، فوالله إننا في شوق لشرب دمائكم وقطع رؤوسكم وتشريد من خلفكم بكم". وحذر المواطنين الاردنيين بأن عليهم الاختيار من الآن بين تأييد الدولة الإسلامية، أو الاصطفاف مع شعار "كلنا معاذ"، في إشارة إلى مؤيدي الموقف الحكومي في قتال تنظيم الدولة.ووجه رسالةً إلى أهل الطيار معاذ الكساسبة قائلاً: "هل الدولة الإسلامية هي من ذهبت للأردن وأسرت ابنكم؟! هو من أتى إلينا، وطار فوق سماء دولتنا، ورمى علينا الحمم النيرانية، ولم يرم الورود والزهور".
حذر المواطنين الاردنيين بأن عليهم الاختيار من الآن بين تأييد الدولة الإسلامية، أو الاصطفاف مع شعار "كلنا معاذ
وأضاف: "لستم وحدكم من تلوع قلبكم على حرق ابنكم، ألم تروا صور ذوي الشهداء في مناطق الدولة الإسلامية الذين حرقوا بفعل طيران التحالف كيف أصبح حالهم". ورغم أن غالبية الشعب الأردني سخطت على تنظيم الدولة بسبب طريقة إعدام الكساسبة، إلا أنه قال إن "الشعب انقسم إلى قسمين، قسم فرح، ولم يستطع إظهار ذلك، وقسم اصطف إلى جانب الطاغوت". وختم الإصدار برسالة إلى العشائر الأردنية، خاصاً بالذكر عشيرة بني حسن كبرى عشائر الأردن، حيث يعتقد أن المقاتل ينتمي إليها، بينما ينتمي إليها مؤسس تنظيم الدولة "أبو مصعب الزرقاوي"، فقال: "أدعوكم لتحقيق ركن التوحيد الأصيل، وهو الكفر بالطاغوت"
رغم أن غالبية الشعب الأردني سخطت على تنظيم الدولة بسبب طريقة إعدام الكساسبة، إلا أنه قال إن
"الشعب انقسم إلى قسمين، قسم فرح، ولم يستطع إظهار ذلك، وقسم اصطف إلى جانب الطاغوت
.وأضاف: "أذكركم برسالة أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي إليكم، حين طالبكم بالبراءة من طاغوت الأردن، وسحب أبنائكم من الأجهزة الأمنية، وأقول لكم: إلى متى تتركون أبناءكم وقوداً في معارك ليس لكم فيها لا ناقة ولا جمل؟". وأكمل: "النظام زائل لا محالة، فاختاروا أي الخندقين تريدون، ألم تروا المئات والآلاف من الجنود العراقيين والسوريين يُذبحون على يد آساد الدولة؟ ألم تروا جنود السيسي وهم يُذبحون على يد أبطال سيناء؟!".
