استقال المتحدث باسم الحكومة العراقية رافد جبوري من منصبه بعد انتشار أغنية وطنية أداها قبل خمسة عشر عاما وورد فيها اسم رئيس النظام السابق صدام حسين. واعتذر جبوري على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عن هذه الأغنية وقال إنه كان مضطرا ليلبي متطلبات العيش. ورغم أن جبوري وهو صحفي ومراسل تلفزيوني أدى أغنيته الوطنية قبل خمسة عشر عاما لكنها تنتشر بشكل لافت هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي... وأثارت ردود أفعال متباينة تجاه جبوري وهو ما سبب الحرج له ولرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وبعد توالي التعليقات والانتقادات كتب الجبوري على صفحته على "فيسبوك" بأنه طلب إعفاءه من موقعه كمتحدث باسم العبادي لأنه لا يريد إحراج رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن المقصود من نشر الأغنية هو مهاجمة الحكومة. واستطرد أن العبادي لا يعلم شيئا عن الأغنية. والأغنية مثار الجدل بعنوان "ارفع راسك" تمجد الرئيس السابق صدام حسين... وكانت قد حظيت بشهرة لدى عرضها في حينها.
أغنية تمتدح صدام قبل 15 عاماً تطيح بمتحدث العبادي
الجبوري لم ينف غناء الأغنية لكنه بين أنه كان كغيره مضطرا ليلبي متطلبات العيش آنذاك، وهو أمر معروف لكل من عاش ظروف العراق قبل ألفين وثلاثة... وطالب بأن توضع مثل هذه التجارب في إطارها، وألا تستخدم بطريقة بشعة مضيفا أنه لم يكن عضوا في حزب البعث. وكان العبادي قد عين جبوري متحدثاً رسمياً باسمه في اكتوبر الماضي.. حيث رأى أن جبوري هو أصلح شخص لهذه المهمة لما يمتلكه من خبرة طويلة في المجال الصحافي. فجبوري الذي يحمل شهادة في الهندسة المدنية عمل لسنوات كمراسل ميداني في أكثر من بلد وغطى مواضيع متعددة حول العالم أهمها النزاع في سوريا والأحداث في ليبيا وتونس كما عمل كمراسل في الأردن.
رافد جبوري
صدام حسين
حيدر العبادي
