نشر ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر قيام أحد قيادات تنظيم "داعش" بإعدام شاب من عشيرة "الشعيطات" في مدينة دير الزور شرقي سوريا بطريقة قاسية، حيث تم ربطه في عامود خشبي ومن ثم إطلاق قذيفة "آر بي جي" عليه. وأوضح القيادي أن الشاب كان يستخدم الـ"آر بي جي" في قتالهم، موجها سؤالا إلى الشاب المكبل عن عدد الذين قتلهم من تنظيم داعش، حيث اعترف الشاب بقتله عنصرين من التنظيم، إلا أن نشطاء قالوا إن اعترافه جاء بعد التعذيب الذي تعرض له.
وقال الناشط وسام محمد من مدينة دير الزور لـ"عربي21" إن الضحية هو الشاب إبراهيم الشريدة الذي يعاني من مشاكل عقلية، وأضاف: "خلال دخول داعش إلى منطقة أبو حمام بشهر تموز/ يوليو من العام الماضي تم خطف عدد من المرضى العقليين وإعدامهم بتهمة قتال تنظيم الدولة". بدورها كشفت صحفة "الرقة تذبح بصمت" هوية قيادي التنظيم الذي أعدم الشاب السوري، حيث نشرت الصفحة صورة للقيادي الذي يدعى لافدريم موها كسيري من إصدار سابق للتنظيم أثناء حرقه لجواز سفره الكوسوفي.
الضحية يعاني من مشاكل عقلية
وذكرت الصفحة المختصة بنقل أخبار "جرائم تنظيم الدولة في دير الزور والرقة" أنها ستقوم قريبا بكشف الحساب الشخصي للقيادي الكوسوفي، بالإضافة إلى قناته على "يوتيوب". يشار إلى أن تنظيم داعش قتل ما يزيد عن 1500 شخص من قبيلة الشعيطات في دير الزور، كما وثقت كاميرات عناصر التنظيم الذين قٌبض عليهم لاحقا الإعدامات الجماعية التي نُفذت بحق الشعيطات، وتم دفن بعضهم في مقابر جماعية، فيما بقي المئات منهم في الأراضي السورية بدير الزور.
