تعددت الفرضيات وتأكيدات الخبراء حول اسباب سقوط الطائرة المصرية يوم امس، ويقول الأغلبية ان السبب هو عبوة ناسفة وتدخلا بشريا كارثيا. فالاعتداء بمتفجرات أو أن أمرا خطيرا حدث في قمرة القيادة يبقى السبب الارجح نظرا لعدم صدور تحذيرات عن طاقم الطائرة. هناك أيضا إمكانية اسقاط الطائرة بصاروخ او طائرة اخرى، او ان فشلا جديا وقع في أجهزتها. لكن المتفق عليه أن عدم صدور أي نداء استغاثة يشير الى ان ما حدث كان امرا خطيرا ومباغتا.
فقد أكد خبراء في مجال الطيران تدخلا بشريا كارثيا ربما يكون وراء سقوط الطائرة المصرية فوق المتوسط، وهو أمر يشمل فرضية عبوة ناسفة أو أن أمرا ما حدث في قمرة القيادة او ان فشلا كارثيا وقع في أجهزتها نظرا لعدم صدور أية تحذيرات عن طاقم الطائرة. بينما أكد فيه الخبير الجوي، جوليان براي، أن الحادث جاء نتيجة لانفجار، اما ويل جيد، العضو المنتدب لشركة أمن خاصة لحماية الشركات الدولية، فقال إن الانفجار ليس بالضرورة أن يؤدي إلى تحطمها على الفور، مبينا أن هناك فشلا كارثيا حال دون إرسال نداء استغاثة. وأشار جيد إلى أن انفجار جسم صغير في قمرة القيادة سيؤدي إلى انخفاض الضغط في قمرة القيادة.
لكن الطيار بالخطوط التجارية، كريس ماجي، ذكر في تصريحات تلفزيونية، أن سبب عدم اتصال الطيار ببرج المراقبة يعود إما إلى وجود تدخل بشري حال دون ذلك أو أن أمرا ما حدث على متن الطائرة منع الطيار من الاتصال. بدوره، قال أحمد عادل نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، في تصريحات صحفية أنه لم يكن هناك مشاكل على متن الطائرة المصرية المنكوبة، ولا بضائع خطرة. وقال وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، أن قائد الطائرة لم يتحدث عن وجود أعطال فنية فى آخر مكالمة له مع برج المراقبة. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة، أن الطائرة المصرية قامت برحلة إلى تونس ثم إلى القاهرة وبعدها باريس. ونفى وزير الطيران تلقيهم أى إشارات استغاثة من الطائرة، مشيرا إلى أن فرضية العمل الإرهابي أقوى من غيرها.
عدم صدور أي نداء استغاثة يشير الى ان ما حدث كان امرا خطيرا ومباغتا
من ناحيته، قال خبير الطيران، جيرارد فيلدزر، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحادثة وقعت وسط أجواء مستقرة تماما، مشيرا إلى أن احتمالات وقوع مشكلة تقنية أو انفجار على متن الطائرة تبدو ضئيلة. وحول فرضية اسقاط الطائرة، استبعد الخبير فيلدرز أن يكون ذلك بواسطة صاروخ، لكنه قال إن ذلك ممكن بواسطة طائرة أخرى. غير أن الاعتداء بمتفجرات يبقى الأكثر ترجيحا بالنسبة للمدير السابق للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل، جان بول تروادك، حيث أكد أن عدم صدور نداء استغاثة يشير الى "حدث مباغت".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
