spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعلّم القرآن للمسلمين

راسلونا: news@farfeshplus.online
05:30  08/12/2016

"ابي قال لي لا تتركني وتذهب بعيد، ابق هنا وعل م ابناء البلد مسلمين ومسيحيين"، هذا ما قاله المصري عريف حنا، 85 عاما، من داخل صالة منزله الصغير المتواضع الذي لا تتجاوز مساحته الـ 50 مترًا، مكتظة أركانها بأطفال أهل البلد بمختلف أعمارهم حاملين بأياديهم كراساتهم وأقلامهم ويرددون ما كُتب على السبورة، في أروع مثال يؤكد التسامح بين الأديان, جلس العريف عياد حنا، يحكي عن سنين مضت كانت لها الفضل في حفظ سيرته في ذاكرة أهل بلدته.

"أنا اسمي عياد شاكر العريف، من قريه طنها الجبل بمحافظه المنيا مواليد 1931، حصلت على الابتدائية من مدرسة الأقباط في المنيا سنة 1948، كنت أنا واتنين بس من طهنا الجبل اللي متعلمين". استجاب العريف عياد لرجاء والده وأخذ يعلم أولاد البلد، لا يفرق بين مسلم و مسيحي وابن الفقير وإبن الأعيان، يحكي: "ابتديت الدروس في كنيسة البلد، بـ 10 قروش للطالب، وعلمت العمدة وإخواتة البنات، وكنت باخد من الفقير والغني و المسلم والمسيحي 10 قروش كلهم عندي زي بعض، فالمسلمين سموني العريف والمسيحين سموني المعلم، لكن أنا مشهور بكلمة العريف في البلد دي او بـ "عم عياد"".

 صورة رقم 1 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

المسلمون لقبوه بالعريف والمسيحيون لقبوه بالمعلم

ظل عم عياد طوال 59 عاما يُعل م الأطفال العربي والدراسات الاجتماعية و القرآن الكريم وغيرها من المواد ابتداء من مرحلة الروضة إلى سادسة ابتدائي، وخلال هذة الأعوام رفض المعلم عياد الدروس الخصوصية: "الله يرحمة العمدة مره جه قالي تيجي تعلم ابني في البيت مقابل 15 قرشا، طبعاً أنا قولت كده ابن الفقير مش هيتعلم طول ما أنا هروح من بيت لبيت، ورفضت".أما عن تعليم القرآن وتحفيظه لأبناء المسلمين، فالمُعلم عياد يمتلك نسختين من المصحف إحداهما أهداها إليه الشيخ الجرجاوي، وكان إمام لمسجد في طهنا وألحق بناته الثلاثة بكُت اب العريف وأتموا التعليم الإبتدائي على يديه. لا تنتهي حكايات العريف، ولا يصيبك الشبع منها حتى تطلب المزيد، وعلى سيرة الشيخ جرجاوي، صمت العريف لثوان ثم أكمل منفعلا: "زمان كان غير دلوقتي، كان فيه جوع وتعب بس كان فيه محبة، لكن الأجيال اللي طلعت والدخلاء زرعوا الفرقة بين المسلم والمسيحي والواحد منهم يستنى الغلطة على أخوه، دي لعبة شيطان".

يُنادي أحد الطلبة العريف عياد، ليخبره بانتهاء ما كُلف به، فيقف العريف ليخطو خطوات قليلة متجها إلى الفصل، ومن حولة تلامذته ليكمل ما بدأه، فالعريف بعد أن تجاوز عمره الـ 80 بخمس سنوات، لا يتخيل حياته دون صياح وضحك وبكاء تلامذته، فمن دونهم يرى نفسة مجرد عجوز.لم يكتف العريف عياد حنا بما بذله من أجل أجيال يكنون له كل تقدير تاركين له مساحة خاصة في قلوبهم وذاكرتهم، فهو ما زال يملك المزيد من العطاء والبذل: "لحد دلوقتي بعلم عيال البلد عشان أفضل متصل مع الناس وبفضل المحبة اللي بينا ما اتنسيش، الأرواح بتموت لكن الأعمال الكويسه هي اللي بتعيش".

 صورة رقم 2 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

القبطي الذي علم 1500 تلميذ القرآن من داخل كنيسة فى المنيا

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 3 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

 صورة رقم 4 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

 صورة رقم 5 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

 صورة رقم 6 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

 صورة رقم 7 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

 صورة رقم 8 - قصة مسيحي مصري عمره 85 عاما ويُعل م القرآن للمسلمين

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer