تكررت في الاونة الاخيرة التصريحات الاسرائيلية من مستويات عليا في حكومة الاحتلال حول ضم المستوطنات للضفة تارة، وتارة اخرة "نسيان حل الدولتين" وضم مناطق "ج" لإسرائيل. وكما يبدو فإن هذه التصريحات لا تأتي بمعزل عن الخطة التي تعدها الحكومة الاسرائيلية للحل. ويجتمع رئيسها نتنياهو مساء اليوم مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لنقاش مسائل هامة على رأسها القضية الفلسطينية وخطة الحل.
الاجتماع الذي تحضر له نتنياهو بجلسة مغلقة مع وزراء حكومته، استبقه الوزير الإسرائيلي ايوب القرا بالقول ان نتنياهو والرئيس الأميركي سيتبنيان في اجتماعهما "خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخاصة بإقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة". وفي تغريدة له على تويتر قال أيوب قرا امس الثلاثاء "إن ترامب ونتنياهو سوف يتبنيان خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية".
أيوب قرا على تويتر: "إن ترامب ونتنياهو سوف يتبنيان خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية"
وقال الوزير أيوب "هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمهد الطريق إلى السلام بما في ذلك مع الائتلاف السني". وبحسب الوزير الليكودي فإن الاقتراح المصري يقضي بإعادة توطين اللاجئين الفلسطينين في مساحة كبيرة من الأراضي في شبه جزيرة سيناء لضمها إلى قطاع غزة، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل الرئيس محمود عباس. وأضاف القرا، أنه ناقش هذا المقترح الأحد مع نتنياهو وأن هذا هو الطريق الوحيد، وأن الاخير أبلغه أنه يتفق معه وقال إن تلك القضية سيثيرها مع ترامب ومدرجة على جدول الأعمال.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها تصريحات القرا، واعتبرتها "مجرد شائعات". وقالت ان "هناك أسساً تتحرك عليها مصر والدول العربية لبناء الدولة الفلسطينية وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية والعودة لحدود 1967 وليس هناك خطة مصرية غير تلك الأسس المعروفة للجميع". كما نفى نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة أن يكون الرئيس السيسي قد عرض مثل هذا الاقتراح المرفوض فلسطينيا.
خارطة الخطة
ورغم ذلك صرحت حصلت احدى الشبكات الإعلامية مؤخرا على وثيقة مسربة من مصادر رفيعة لـ"خطة توني بلير للتسوية" ويشرف عليها المبعوث البريطاني للسلام في الشرق الاوسط توني بلير. وتتطابق الخطة حسب الوثائق، مع ما قاله القرا في جزئية ضم غزة الى سيناء. وترمي الخطة الى اقامة دويلة فلسطينية لها ادارتان واحدة في غزة ومرجعها مصر، واخرى في الضفة ومرجعها الاردن، فيما تضم مناطق "ج" كلها لإسرائيل.
وكما يبدو فإن مثل هذا الحل هو الذي يمكن فهمه من التصريحات المتكررة من قبل مسؤولين اسرائيليين مؤخرا حول عدم امكانية حل الدولتين. ورغم رفض الرئيس عباس لخطة بلير، الان انها تحظى بقبول لدى قيادات فلسطينية بارزة، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على الخطة.
بريطانيا تضرب من جديد
وتنادي السلطة الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وهو الحل الذي يلقى دعما دوليا واسعا، فيما ترفضه "اسرائيل" وتصر على المزيد من الاستيطان في الضفة للقضاء على مثل هكذا حل، رغم ادانة مجلس الامن الأخيرة للاستيطان في قرار تم تبنيه بأغلبية عظمى.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
الوزير الإسرائيلي ايوب القرا
