ضج العالم في الساعات القليلة الماضية بمقطع فيديو مروع لطفل سوري بترت ساقاه جراء غارة جوية وراح يصرخ مستنجداً بوالده. وتألم الكثيرون برؤية مشاهد مؤلمة شبيهة بصورتي الطفل عمران في العام 2016 والطفل ايلان في العام 2015 اللتين هزتا ضمير البشرية... الطفل عبد الباسط طعان الصطوف (عبدو الصطوف)، ألهب بصراخه "يا بابا شيلني يا بابا" وسائل الاعلام العالمية حين صدح بصرخات المناجاة، بعد أن نجا من موت بغارة جوية على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، لكنه وجد نفسه حبيس مكانه غير قادر على الحراك بعد أن بحث عن قدميه لكنه لم يجدهما، فأخذ ينادي والده "يا بابا شيلني" وسط ذهول الوالد من حالة ابنه..
الطفل عبدو الصطوف ألهب بصراخه "يا بابا شيلني يا بابا" وسائل الاعلام العالمية
تفاوتت الروايات حول مصير الأب فمنهم من قال انه اصيب في الغارة، ومنهم من قال انه استجاب النداء فحمل ابنه مسافة قصيرة ثم طرحه أرضاً بعيداً عن غيمة الغبار، وعاد مجدداً ليحضر بقية أفراد العائلة، لكنه وجد زوجته وابنه الآخر مقتولين، فعاد لعبد الباسط ليحمله من جديد ويكمل انكسار قلبه مع قدمي ابنه المبتورتين.
"يا بابا شيلني يا بابا"
وتم نقل الطفل عبدو الصطوف، إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج وذكرت مصادر بأنه انتقل الى مستشفى في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، ولا تزال حياته مهددة نتيجة اصابته الشنيعة وبتر طرفيه السفليين من منطقة ما فوق الركبتين. وذكرت المصادر نقلا عن اسرة الطفل بأن جهات حكومية في تركيا تعهدت للأسرة بعلاج الطفل بناءا على توجيهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الطفل عبد الباسط سطوف بعد الحادثة
تعليقات الزوار | اضف تعليق
