نشرت حسابات إلكترونية على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسجيل فيديو لمن قيل إنه الانتحاري الذي فج ر نفسه في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في القاهرة بديسمبر/كانون الأول الماضي. ومن المفارقات التي تضع علامات استفهام حول الربط بين الفيديو وحادث التفجير، ان من عادة منفذي العمليات الانتحارية ان لا يخفوا وجوههم في وصيتهم الاخيرة، لان مثل هذه التسجيلات تنشر عادة بعد تنفيذ التفجيرات، فضلا عن ان هؤلاء "الجهاديون" يرون في عملياتهم هذه موضع فخر ولا يتوارون خلف قناع لدى الادلاء بوصيتهم - كما شاهدنا في فيديوهات سابقة.
الانتحاري المفترض، الذي لم تتمكن اي جهة رسمية او وسيلة اعلام من تأكيد هويته أو صحة نسبة فيديو داعش الذي يظهر فيه، تحدث إلى الكاميرا وهو يضع قناعا يخفي هويته، واكتفى واضعو الفيديو بتقديمه على أنه "أبوعبدالله المصري" الذي كان اسمه في ظهر في إعلان داعش مسؤوليته عن العملية. ويبدو الانتحاري المفترض وهو يتحدث مع "المجاهدين" في العراق والشام وليبيا والنيجر والفلبين وسيناء قائلا إن النصر يسبقه "البلاء" كما وعد سجناء التنظيمات الجهادية بـ"فكاك الأسر بعد تحرير القاهرة" على حد قوله.
قيل إنه الانتحاري الذي فج ر نفسه في الكنيسة المرقسية
يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان قد أعلن بعد يوم على الهجوم أن المسؤول عنه يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، ويبلغ من العمر 22 عاما، مستدلا على ذلك بفحوصات الحمض النووي. يذكر أن الهجوم الذي وقع في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي أدى إلى مقتل 28 شخصا وجرح العشرات في الكنيسة المجاورة للمقر الرئيس للأقباط في القاهرة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق