بث نشطاء لبنانيون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب سوري يتعرض للضرب والشتائم والإهانة من شباب لبنانيين على خلفية اتهامه بالعمل لتحركات مناهضة للجيش اللبناني. وأثار الفيديو موجة اعتراضات واستنكار من قبل الأوساط اللبنانية، لما تضمنه من تعنيف للشباب السوري الأعزل وإجباره على ترديد بعض العبارات، وإهانته بالشتيمة والضرب.
وتدفق مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان هربا من الحرب في بلادهم، وتوترت العلاقات مؤخرا بين الجيش اللبناني واللاجئين بعد وفاة 4 سوريين رهن الاعتقال لدى الجيش بعد مداهمات قام بها في مخيمات اللاجئين بعرسال. وطالبت منظمات حقوقية دولية ولبنانية بإجراء تحقيق في وفاة السوريين الأربعة، إلا أن نتائج التحقيق لم تصدر إلى الآن.
أثار الفيديو موجة اعتراضات واستنكار
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مؤخرا عبارات تحريضية ضد اللاجئين السوريين بسبب الأعباء المالية التي تسبب بها تدفق اللاجئين، الأمر الذي دفع الرئيس اللبناني ميشال عون إلى التنديد بها. وقال عون إن حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، ودعا إلى الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية لا على لبنان ولا على السوريين أيضا.
وأضاف عون "إن ما نشهده منذ أيام على وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول وإن المطالبة بإيجاد حل سلمي للأزمة السورية لإنهاء معاناة النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم لا تعطي لأي كان الحق بتنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة."
تعليقات الزوار | اضف تعليق