بلغت حصيلة ضحايا انقلاب القطار في المغرب لغاية الآن 11 قتيلا و 125 جريحا 9 منهم بجروح خطيرة. وجرى الحادث بسبب انقلاب قطار بعد خروجه عن سكته على الخط بين العاصمة المغربية الرباط وبين مدينة القنيطرة شمالاً في منطقة "سيدي بوقنادل" المغربية. وما زالت السلطات المحلية تواصل رفع مقطورات القطار وانتشال الجثث وتم اعلان الاستنفار الأمني، وتسخير مستشفيات بـ 5 مدن لاستقبال المرضى والجثث وهي: الرباط،، القنيطرة، سلا، المحمدية، والدار البيضاء. .
وأعلن الديوان الملكي في المغرب، أن العاهل محمد السادس قد أصدر تعليماته لوزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لإجراء تحقيق عاجل في الحادث. وجاء في البيان ما يلي: "مشاطرة من الملك لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، فقد قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معربا لهم عن تعازيه الحارة. وتم فتح تحقيق بهدف تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث".
وانتقل بعض الوزراء إلى مكان الحادث من أجل الوقوف على عمليات الإنقاذ. وأكدت مصادر بأن القطار المتوجه نحو مدينة القنيطرة لم ينقلب بسبب حادث تصادم كما اشارت بعض المواقع المحلية، وانما انقلب بعد خروجه عن السكة.
وأعربت إسبانيا عن تضامنها مع الشعب المغربي وقال بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية و الاتحاد الأوربي والتعاون، بإن الحكومة الاسبانية " باسم الشعب الإسباني تعب ر في هذه اللحظات الحزينة الأليمة عن تضامنها مع سلطات و شعب المغرب هذا البلد الصديق والجار والشريك الاستراتيجي". وأعربت الحكومة الإسبانية كذلك عن تعازيها لعائلات الضحايا في هذا الحادث المأساوي.
وقد خلفت فاجعة انقلاب قطار بوالقنادل، موجة غضب شديدة في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتعالت أصوات تطالب بعض المسؤولين ومنهم وزير التجهيز والنقل، عبد القادر اعمارة ومحمد نجيب بوليف، والمدير العام لمكتب السكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، بتقديم استقالتهم جميعا، بعد الفاجعة الأليمة التي تسببت بعدد كبير من الضحايا. وطالب النشطاء كذلك بمحاسبة المتسببين الرئيسيين في الحادث على رأسهم عمارة وبوليف ولخليع، وفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاء.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
