دليل آخر أن الحزن والاوضاع السياسية لا تضع لهم أمام الحياة حدا، بيت لحم تستعد لدخول موسوعة جينيس لإكمال مسيرة الفلسطينيين في غزة، شفاعمرو، الناصرة وغيرها من البلاد التي سبق ودخلت الموسوعة.
شدوا الهمة يا شباب
يستعد أمين دعنا ومعه بعض العمال المهرة من عائلته لصنع أكبر قرص قطايف فلسطيني نهاية الأسبوع الحالي، في محاولة لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وتصنع عائلة دعنا القطايف في شهر رمضان وسط مدينة بيت لحم منذ عشرات السنين، وقد اشتهرت بذلك إلى جانب صنعها الحلويات التقليدية الأخرى.
وكانت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم أطلقت هذه المبادرة وأعلنت أنها باشرت في الإجراءات المطلوبة للتسجيل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في لندن لعمل أكبر قرص قطايف في العالم والذي سيتم صنعه في منتصف شهر رمضان.
ولا يعرف بالضبط متى صنعت القطايف لأول مرة، وقد تعددت الروايات في هذه المسألة، وقيل في رواية إنها عرفت في العصر العباسي، وفي رواية أخرى أنها عرفت في أواخر العصر الأموي، وأن أول من أكل القطايف في رمضان كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (سنة 98 هـ)، وقالت رواية مختلفة إنها تعود للعصر الفاطمي.
قطايف قطايف مع كل شي
وقال أمين دعنا الذي سيصنع قرص القطايف الكبير: إنه سيصنع قرصا قطره 3 أمتار وسيحشوه بالجوز أو الجبن أو بهما معا، على ألا يقل وزنه عن 50 كيلوغراما. وبالعادة لا يزيد قطر قرص القطايف العادي عن 10 سم، وكل 25 إلى 30 قرصا تزن كيلوغراما واحدا.
ومن أجل صنع هذا القرص العملاق تم تجهيز طاولة الصب (صاجة الفرن) بطول 3.05 متر، وعرض 3.05 متر، وسمك 1.02 سم، وارتفاع 90 سم عن الأرض. ويتوقع دعنا أن يستغرق وقت صنعها نحو 3 ساعات.
ووصف دعنا التجربة بأنها ستكون فريدة ورائعة ومميزة، وسيستمتع الضيوف بأكل قرص القطايف العملاق الذي سيصب في احتفال كبير في ساحة مؤسسة العمل الكاثوليك في بيت لحم بحضور عدد كبير من الضيوف.
وأعلنت غرفة تجارة بيت لحم أن هذا الحدث المهم من الناحية التراثية والثقافية، و الذي سيكلف 37 ألف دولار، سيوثق في جميع مراحله، كشر
