في ظل ما تشهده مصر من مظاهرات تدعو الى اصلاحات دستورية وتشريعية بعد اسقاط النظام الحاكم وما شهدته تونس من قبل، فقد اعلن في الاردن عن اقالة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حكومة سمير الرفاعي وتكليف معروف البخيت بتشكيل حكومة تقوم "باصلاحات سياسية حقيقية".
العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني
وجاء قرار اقالة الحكومة الاردنية بعد اسابيع من المظاهرات الاحتجاجية في الاردن ضد سياسات الحكومة الاقتصادية ومطالبة بالاصلاح السياسي في البلاد.وقال بيان رسمي ان الملك قبل استقالة حكومة الرفاعي وكلف مستشاره السابق للشؤون العسكرية معروف البخيت بتشكيل حكومة.
ومعروف البخيت ذو خلفية عسكرية وكان مديرا للمخابرات العسكرية الاردنية من قبل وسبق ان شغل منصب رئيس الوزراء قبل بضعة سنوات.وجاء في كتاب التكليف ان مهمة الحكومة الجديدة ستكون "اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة، لإطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي، تعكس رؤية الملك الإصلاحية"..وكان البخيت قد اصطدم مع المعارضة السياسية في البلاد عام 2007، بعد ان اتهمت المعارضة الحكومة بتزوير الإنتخابات البلدية والنيابية.
وفي تعليق على تكليف البخيت نقلت وكالة رويترز عن عدنان ابو عودة، رئيس الديوان الملكي السابق، قوله ان اختيار البخيت خطوة ايجابية من جانب الملك في استجابته لمطالب الشعب.وقال عودة: "انه الفيروس نفسه الذي اصاب تونس ومصر ويصيب كل الدول العربية والاختلاف بين بلد واخر هو في مدى المناعة فقط".