spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

راسلونا: news@farfeshplus.online
17:30  09/05/2011

صو رت الولايات المتحدة عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكأنه فيلم انتقام كأفلام "رامبو" وغيرها التي ينتصر في نهايتها الخير على الشر، ويضرب فيها البطل ضربته الأخيرة، التي يتخلص فيها من أعداء الخير!! جميل يا باراك اوباما، وكل الاحترام لـ"أسود البحر". فقد كان اغتيال أسامة بن لادن "جيرونيمو"، عملية عسكرية مدهشة نسبياً. وانقضى الأمر. وما بقي سخافة كبيرة.

 صورة رقم 1 - مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

"مقتل بن لادن هو البداية فقط"

إن أمواج التأثر وبحر الفرح الذي أغرق العالم، وإسرائيل فيه، ليس أكثر من زبد مضلل سيزول فوراً. هكذا تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن عملية تصفية أسامة بن لادن.. وواصلت وصفها.. مثل المهرجان العالمي في الأسبوع الماضي بالضبط، زواج القرن، ليس حفل الاغتيال هذا الأسبوع أكثر من حادثة هوليوودية جرى تضخيمها دون أي تناسب. لكن في حين لم ينظر أحد بجدية إلى حفل الزواج، أفضى حفل الاغتيال إلى قدر كبير من الانفعال الضخم الذي لا يوجد من ورائه شيء.

ينبغي أن نتذكر إلى جانب الأسئلة المحرجة التي لا يتجرأ أحد على إثارتها تقريباً لماذا الاغتيال لا الاعتقال ولماذا تُلقى الجثة في البحر دون حتى أن تُدفن دفن الكلب أن العالم لم يتغير شيئا ما في السادسة بعد العملية. هل أصبح عالما أكثر أمناً؟ من المؤكد لا. أهو أكثر عدلاً وأخلاقاً؟ نشك في ذلك كثيراً. كان ابن لادن مستحقاً الموت.

فقد أفضى إلى قتل جماعي لا لآلاف الأمريكيين والأوروبيين فقط بل لمئات الآلاف من المسلمين الذين قُتلوا في حروب الرد الخاسرة التي قامت بها أمريكا بسبب أفعاله. أساء سمعة المسلمين وزرع الكراهية لهم. كان قتله عملية انتقامية. وبقيت الإمبراطورية التي ضربت مكروهة كما كانت على الأقل، تواصل تهاويها، وإن كانت شعبية رئيسها فقط تبلغ عنان السماء، وهذا أيضاً مؤقت تماماً.

إذا كانت "عنتيبة" التي قمنا بها قد أنقذت الحياة ولم تُغير شيئا في التاريخ فان رئيس الحكومة الذي أصدر الأمر لم ينجح في أن يُنتخب مرة ثانية على إثرها فان عملية الاغتيال هذه لم تنقذ أحداً. أفرحت القلوب فقط التي تشتهي الانتقام المفهوم. أمريكا مثل أمريكا: عرضت صدام حسين يُفحص عن أسنانه مثل بهيمة في سوق، وألقت جثة بن لادن في البحر. وهذان عملان سافلان مُنفران لا داعي لهما. وأمريكا مثل أمريكا: غموض حربي على التفاصيل، أكان مسلحاً؟ أكانت هناك امرأة؟ أكان إطلاق نار؟ فلماذا يُفسدون الحفل الأفضل في العالم.

 صورة رقم 2 - مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

تجمع الحشود امام مخبا بن لادن الاخير

انضمت "إسرائيل" بطبيعة الأمر إلى هذا الحفل النوعي بكامل الحماسة. فقد ظهر جيش من الجنرالات والمحللين لا ينتظرون سوى عمليات اغتيال في كل مكان، في الاستوديوهات في التلفاز يتحدثون بفخر عن معرفتهم الحميمة بـ "أسود البحر"، ويمدحون بطولة أمريكا. وفوق ذلك كم هو جيد انه يمكن العمل دون محكمة العدل العليا وغولدستون و"بتسيلم"، وكأننا لا نفعل نفس الفعل أصلاً. لكن لماذا لم ننجح هذا النجاح مع غلعاد شاليط. والنتيجة هي الدعم للاغتيالات وعمليات التعذيب في تحقيقاتنا، واحتمال أقل لصفقة شاليط. هذا هو الضرر المحلي للعملية في إسلام أباد.

في السادسة بعد العملية سيستيقظ العالم على عمليات انتقام أخرى وعلى كراهية متقدة أخرى لأمريكا. لن يكون مجد الولايات المتحدة بسبب عملية رامبو 5 هذه (التي ستتحول قريباً إلى فيلم) سيكون مجدها الوحيد إذا عادت إلى قيمها التي فرغ أكثرها من المضمون، التي تلائم تسميتها بـ"قائدة العالم الحر" ولعبت دورها بحسب ذلك. لن تنشأ أمريكا الموعودة من غوانتنامو وإسلام أباد. ربما تكون الإمبراطورية قد ضربت ثانية وثالثة ورابعة، لكن هذه الإمبراطورية خانت مهمتها منذ زمن. يحلمون في العالم الإسلامي بأمريكا ويحاولون دون انتباه تحقيق روحها المعلنة ويكرهونها.

وإن تعجبوا فعجب أن انجازها الوحيد في السنين الأخيرة قد تم إحرازه دون أن تطلق النار ودون أن تقصف ودون أن تغزو ودون أن تدفع ـ نبع انجازها الوحيد من أنها كانت نموذجا يُحتذى به. في تونس وبنغازي والقاهرة يريدون أمريكا، لكن لا أمريكا "أسود البحر" ورُماة الجثث. إنهم يريدون أمريكا ذات المبادئ المعلنة التي يُمجدونها وتخونهم مرة بعد أخرى.

إن قتل بن لادن، وهو ضرورة غير معيبة، لن يعزز هذه الإمبراطورية بشيء ولن يوقف خفوتها. إذا عادت فقط إلى قيمها الأولى ونشرتها فستحظى مرة أخرى بأن تصبح زعيمة العالم الحر لا زعيمة الاستعمار الحديث فقط. كان يُخيل إلينا قبل سنتين ونصف سنة أنها اختارت للرئاسة إنساناً يفهم هذا لكن هذا الأمل أخذ يخيب الآن.

 صورة رقم 3 - مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

 صورة رقم 4 - مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

 صورة رقم 5 - مقتل بن لادن لن يحقق لامريكا مجدها.. وسيبدأ فيلم جديد!!

imagebank-AFP

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer