منع أب من انجلترا يدعى مات هيل (38 عاما)، اغلاق مدرسة ابنته التي تبلغ من العمر 3 اعوام، بعدما قام بشراء المدرسة مقابل مليون يورو. بعد أن شعر بالاستياء والتذمر عندما بلغه ان مدرسة اوليفيا، الكائنة في بوتيرن في انجلترا ستغلق مع نهاية فصل الصيف، ولم يحتمل فكرة ان تذهب ابنته لتدرس في مدرسة اخرى، لذلك عرض على المدرسة الخاصة شرائها مع شريكه رجل الاعمال ديف ستانلي.
اوليفيا ووالدها
وأعرب الشريكان اللذين يديران شركة في انجلترا، عن فرحهما عندما تمت الموافقة على بيعهما المدرسة مقابل مليون دولار، وعندما امتلكا المدرسة التي تشمل حضانة روضة وابتدائية لطلاب تتراوح اعمارهم بين عامين الى 11 عاما، تعهدا ان جميع اعضاء هيئة التدريس و65 طالبا سوف يبقون في المدرسة.
وقال هيل انه فرح بمنصبه الجديد بعد تسلمه الإدارة، واضاف: "آلمنا الحال عندما تلقينا رسالة من الإدارة ابلغتنا بها انها ستضطر لاغلاق المدرسة مع نهاية الصيف، وبدأن فورا في التفكير وايجاد حل لمساعدة المدرسة وانقاذها من الاغلاق، خصوصا وانه انا وزوجتي وقعنا في الحب في تلك المدرسة".
ويذكر أن المالك السابق للمدرسة، جون رينديل اعلن عن اغلاق المدرسة بعد 18 عاما من العمل بها، مما جعل اهالي الطلاب يفكرون في طريقة جيدة لابقاء المدرسة مفتوحة امام الطلاب، ومنهم من قال ان شراء المدرسة ليس حلا، باستثناء هيل وستانلي، اللذان عرضا على المالك الشاب للمدرسة مليون يورو لشرائها، حتى وافق المدير واستلما المدرسة في 20 ايار/مايو.
ومنذ ذلك الحين اصبحت المدرسة تستخدم ايضا في ساعات الليل، وهي تحوي 65 طلابا تتراوح أعمارهم بين عامين و 11 عاما، على الرغم من ان المدرسة تستوعب 112 شخصا. ورسوم التسجيل في المدرسة يبلغ 7500 يورو سنويا.
وقالت نائبة المدير سيلفيا باري: "كان يوما عظيما عندما ارسلنا الرسالة الى منزل والدا اوليفيا، حيث كان قد هرع جميع اهالي الطلاب للبحث عن مدرسة اخرى لابنائهم ليدرسوا بها في شهر ايلول/سبتمبر المقبل، الا ان والد اوليفيا انقذ المدرسة في ذلك اليوم العظيم". ومن الجدير بالذكر ان مدرسة "ميل" تأسست عام 1958، وسوف يقام يوم مفتوح في المدرسة في 14 حزيران/يونيو القادم.
