تقول دراسة إحصائية حديثة إن ثلاثة فقط من أصل 400 ألف جندي أميركي في الأوقات النشطة والإحتياطية هم من السيخ، أتباع ديانة بدأت في منطقة البنجاب، وهو رقم مرشح لأن ينخفض أكثر، ما أثار شجبًا لسياسة الجيش الاميركي التي ترفض انضمام الرجال ذوي الشعر الطويل واللحية.
وبالرغم من أن وزارة الدفاع أصدرت مبادئ توجيهية تعطي استثناءات إضافية للأديان المختلفة في وقت سابق من هذا العام، إلا أن صحيفة لوس انجيليس تايمز أشارت إلى أن السيخ يشعرون بالتمييز، باعتبار أن السياسة الجديدة جعلت الأمور أكثر سوءًا. وفقًا لهذه السياسة، يحق للجيش أن يأمر الجنود بقص لحاهم وشعرهم في الفترة التي تسبق حصولهم على الإعفاءات الخاصة. ونقلت الصحيفة عن الرائد كمالجيت سينغ كالسي، وهو أول شخص من السيخ الذي سمح له الانخراط في الجيش في العام 2009، قوله إنه مستعد للتضحية بحياته بكل سرور من أجل الجيش. لكنه أضاف: "لكني لا أستطيع التخلي عن لحيتي وعمامتي، فهي ليست لي لأتخلى عنها، إنها للرب".
وحتى الآن، تحظى جهود السيخ لحث البيت الأبيض والبنتاغون إلى منح الإعفاءات الدينية بدعم المئات، إضافة إلى الكثير من أعضاء الكونغرس. لكن الجيش يقول إن سياسته لن تتغير، ما يعني انه لا يمكن التخلي عن معايير المظهر في صفوف الجنود. وقالت المتحدثة باسم الجيش ألين كونواي لصحيفة لوس أنجيليس تايمز: "هذه المعايير أمر رئيسي في تماسك وحدات الجيش، وهي تهدف إلى التركيز على حسن النظام والانضباط، وفي نهاية المطاف إنجاز المهمة المطلوبة". أضافت: "على جميع المجندين أن يكونوا أنيقي الهندام والشكل، وأن يكون شعرهم قصيرًا ووجهم حليقًا".
