spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

تفاصيل قصة دفن مسلم باكستاني في مقبرة مسيحية اميركية

راسلونا: news@farfeshplus.online
14:30  27/07/2014

هل هي "عنصرية دينية"؟ وإذا كان المسلم والمسيحي يتعايشان في السكن والعمل والحياة، فلماذا لا يتجاوران في الممات، ويتم دفنهما في مكان واحد إلى جوار بعضهما البعض؟ يبدو أن العنصرية الدينية لها علاقة ما، بهذا الجدل، هكذا يعتبرونها في "الغرب المسيحي"، وسط تساؤلات عن أسباب غلق أبواب التسامح في عصر تتصارع فيه الأفكار والثقافات والحضارات متأثرة بالجانب الديني في الأساس، فصول القصة بدأت بوفاة رجل باكستاني مسلم يدعى عبدالله خادم حسين، أثناء زيارته للأبناء الذين يقيمون في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية.

وعقب وفاة الأب بصورة مفاجئة "على إثر أزمة قلبية"، قرر الأبناء دفنه في مقابر مسيحية "مقابر حديقة النصب الوطني التذكاري"، ولم يجد الأبناء معارضة تذكر من أي جهة مسيحية، وأثناء تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، إعترض شيخ المسجد المحلي، رافضاً إستكمال مراسم الدفن، حيث قال إن الإسلام يمنع دفن المسلم في المقابر المسيحية، إلا في حالة الضرورة، على أن يتم نقل الجثمان فيما بعد إلى مقابر المسلمين.

 صورة رقم 1 - تفاصيل قصة دفن مسلم باكستاني في مقبرة مسيحية اميركية
الرجل المتوفي كان يناصر التقارب بين الاديان

وأصرت العائلة الباكستانية المسلمة على قرار دفن الأب في المقابر "غير الإسلامية". وحينما إحتدم الخلاف بين رجل الدين المسلم وأفراد العائلة الباكستانية، تطوعت زوجة الرجل الراحل وقالت إنها تتحمل مسؤولية دفنه في هذه المقابر، فرفض رجل الدين ما قالته، باعتبار أنها ليست ذكراً عاقلاً بالغاً، وحينما أصر الأبناء على استكمال مراسم الدفن في عين المكان، قابلهم رجل الدين المسلم برفض تام، مؤكداً أنه يرفض تحمل الذنب الكبير المترتب على هذا الوضع الذي لا يتفق مع صحيح الدين الإسلامي على حد قوله.

 صورة رقم 2 - تفاصيل قصة دفن مسلم باكستاني في مقبرة مسيحية اميركية

في نهاية الأمر رضخ رجل الدين لضغوط العائلة، حيث اتضح أن المتوفي كان مسلماً ملتزماً من الناحية الدينية، لكنه كان من أشد أنصار التقارب بين الأديان، وتعليم البنات، والمساواة بين النوعين، وقبل وفاته عمل في مشروع لنشر تعليم البنات في أحد أحياء كراتشي الفقيرة، وجاء إصرار الأبناء على دفنه في مقابر غير إسلامية، منسجماً مع الفكر التسامحي الذي كان يعتنقه الأب الراحل، إلا أن الجدل بدأ ولن يتوقف قريباً في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سواء في الغرب أو في باكستان وغيرها من البلدان الاسلامية.

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer