على الرغم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت، قبل إعلان وقف إطلاق النار، إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 5000 غالبيتهم من المدنيين، اهتمت صحف إسرائيلية، بإصابة بومة في قصف صاروخي من قبل "حماس" قبل أيام. وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "القتال في غزة أدى إلى خسائر بشرية جسيمة، ولكن بعض الحيوانات تأثرت كذلك". وطمأنت قراءها الى ان "بومة ذات اذنين طويلتين تتعافى حالياً في المستشفى من إصابتها بكسر في منقارها، بعد أن عثر عليها أحد المستوطنين مصابة بالقرب من الحدود مع غزة".
وفي المقابل أعلن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسليم" أنه طلب مساحة إعلانية من الإذاعة الإسرائيلية العامة لبث إعلان يتضمن أسماء الأطفال الذين قتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن الإذاعة رفضت مدعية أن الإعلان "أمر خلافي" من الناحية السياسي ة. وأوضح المركز أنه تقدم بطعن في قرار الإذاعة، لكن الأخيرة رفضته أيضاً. وتساءل المركز "ما هو الأمر الخلافي؟ أن الأطفال لم يعودوا أحياء؟ أم أنهم أطفال؟ أم أن تلك هي أسماؤهم؟".
وأكد أن ما يرغب في بثه هي "حقائق، نود اطلاع الجمهور الاسرائيلي عليها".وقال المركز في بيان نشره مرفقاً بالإعلام المحذوف على موقعه على الإنترنت: "يخفق الإعلام في أداء واجبه إذ أنه يخفي عن الجمهور الصورة الكاملة، لكننا نعيش في زمن يستطيع أي واحد فينا أن يساعد في قول الحقيقة، رغم التكتم. لقد رفعنا الشريط على فيسبوك ويوتيوب وحظي بأكثر من 1500 مشاركة".
