قال تيسير أبو سنينة، مدير أوقاف الخليل، جنوبي الضفة الغربية، إن "السلطات الإسرائيلية منعت رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي بالمدينة 58 مرة خلال أغسطس/آب الماضي، بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم الذي تسيطر عليه إسرائيل من الحرم". وفي بيان له اعتبر أبو سنينة، هذا الإجراء "تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والأعراف الدولية".
ومنذ عام 1994 يُقس م الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل ثلاثين مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم في العام نفسه.
السلطات الإسرائيلية منعت رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين
وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في عشرة أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.
