تتبع علماء الجذور الجينية لليهود إلى العصور الوسطى، فوجدوا أن 80 بالمئة منهم يتحدرون من أصل أشكينازي، أي أوروبي. تمكنت مجموعة من العلماء من تتبع الجذور الجينية لليهود إلى مجموعة المؤسسين في العصور الوسطى، من خلال وضع التسلسل العلمي لجينومات 128 يهودي أشكينازي و26 يهودي فلمنكي من بلجيكا.
أصلهم أوروبي
واشكينازي باللغة العبرية تشير إلى ألمانيا، واليهود الأشكيناز هم الذين نشأوا في أوروبا الشرقية. أما السفارديم فهم المتحدرون من منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك البرتغال واسبانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقًا للجامعة العبرية في القدس، فحوالي 80 بالمئة من اليهود المعاصرين من أصل اشكنازي، بما في ذلك ألبرت أينشتاين وغيرترود شتاين وكارل ساغان وستيفن سبيلبرغ وسكارليت جوهانسون، إلى جانب ثلاثة أعضاء حاليين في المحكمة العليا في الولايات المتحدة روث بادر غينسبرغ وستيفن براير وايلينا كاغان. وعلى الرغم من علاقة اليهود الوثيقة بأوروبا، إلا أن نصف حمضهم النووي يأتي من الأوروبيين القدماء، إذ وجد الباحثون 46 إلى 50 بالمئة من الحمض النووي في العينات الـ 128 التي قاموا بدراستها.
80 بالمئة منهم من أصل أشكينازي
معزولة وراثيًا
بقية الجينوم الاشكينازي تأتي من الشرق الأوسط، وفقًا للباحثين الذين قالوا أن اليهود السفارديم انصهروا مع مجموعة المؤسسين الأوروبيين لإنشاء مجموعة بلغ عددها 250 إلى 420 فردًا عاشوا قبل 25 إلى 32 جيلًا، ونمت ذريتهم بمعدل 16 إلى 53 بالمئة لكل جيل. اليوم، هناك أكثر من 10 ملايين من اليهود الاشكيناز في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 2,8 مليون في إسرائيل، وفقًا لأرقام الجامعة العبرية في القدس. يشار إلى أن العلماء الذين أجروا الدراسة ينتمون إلى نحو عشرين مجموعة بحثية في نيويورك وبلجيكا وإسرائيل، والعديد منهم ليسوا يهودًا، بل كانوا مهتمين في دراسة هذه المجموعة لأنها معزولة وراثيًا، ما يسهل عليهم تحديد الجينات المرتبطة بأمراض معينة، مثل الشلل والسرطان وغيرها لمعرفة الروابط التي يمكن أن تنطبق على غير اليهود أيضًا.
