بعد أن أرغمت على العبودية النوعية من قبل مقاتلي تنظيم داعش، ناشدت فتاة ايزيدية قوات البشمركة أن تقصف موقع احتجازها، مع مجموعة كبيرة من النساء والفتيات، لأنهن غير قادرات على الاستمرار بالعيش في هذا البؤس.
الفتاة، التي لم تعرف عن اسمها، قالت إنها تعرضت للإغتصاب 30 مرة عند الصباح فقط، مشيرة إلى أن الاعتداء الفاحش الفظيع والمتكرر الذي تعرضت له أصابها بالمرض، لدرجة أنها عاجزة عن التبول أو دخول الحمام. وقد أرغمت الفتاة على ممارسة الرذيلة من قبل مسلحي داعش، الذين أسروها في غرب العراق، وهي محتجزة مع مجموعة أخرى من الفتيات اللواتي تعانين المعاملة ذاتها
مقاتلي تنظيم داعش يغتصبون ايزيدية 30 مرة
. واتصلت الفتاة بقوات البشمركةباكية، تطلب منهم إذا كانوا يعرفون مكانها بقصف المبنى الذي تحتجز فيه، لأنها لا تريد العيش، "فالحياة أصبحت مستحيلة من بعد ما عانيت، لدرجة أنني سأقتل نفسي حتى لو أطلق سراحي"، كما قالت. وأضافت أن عددًا من الفتيات أقدمن على الانتحار صباح اليوم ذاته بعد الأهوال والفظائع التي ارتكبت بحقهن.
يشار إلى أن تفاصيل التجربة الوحشية التي عانتها الفتاة على أيدي الجهاديين في صفوف داعش ظهرت خلال مقابلة أجرتها قناة بي بي سي مع ناشط كردي يدعى "كرم"، وهو على اتصال بقوات البشمركة. وقال كرم: "تلقى احد أفراد البشمركة اتصالًا من فتاة تبكي وتصرخ وقالت له 'إذا كنت تعرف أين نحن أرجوك أن تقصفنا، ليس هناك حياة بعد الآن، أنا ذاهبة لأقتل نفسي على أي حال، وهناك فتيات انتحرن هذا الصباح'".
5 آلاف يزيدي قتلوا رميًا بالرصاص على يد مقاتلي داعش الذين يحتجزون بين 5 و7 آلاف امرأة ايزيدية
اضافت الفتاة بحسب كرم: "لقد تعرضت للاغتصاب 30 مرة ولم يحن الظهر بعد، لا أستطيع أن أذهب إلى المرحاض، أرجوك اقصفنا". وفي الأسبوع الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن الآلاف من اليزيديين ذبحوا في مشهد يعيد للأذهان مذبحة "سربرنيتشا" في البوسنة، فيما أكد الباحثون أن 5 آلاف يزيدي قتلوا رميًا بالرصاص على يد مقاتلي داعش، الذين يحتجزون بين 5 و7 آلاف امرأة ايزيدية.