نشرت مجموعة حقوق الإنسان "ييش دين" فيديوهات توث ق وقوف عناصر من الجيش الإسرائيلي على الحياد ودون أن يتحرك لردع المستوطنين الذين كانوا يرشقون فلسطينيين بالحجارة، وتقول "ييش دين" إن عناصر الجيش على ما يبدو دافعوا عن المستوطنين خلال إلقائهم الحجارة.
ووفق الجيش الإسرائيلي، وقعت مواجهات بين ما يقارب 200 فلسطيني و50 مستوطنا قاموا خلالها بتراشق الحجارة فيما بينهم في منطقة قريبة من مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية. وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود أطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواجهات، "رغم أن ذلك لم يظهر في الفيديوهات التي توثق المواجهات" وفق ناشطي "ييش دين" الإسرائيلية.
وتظهر أشرطة الفيديو المصورة مستوطنين يلقون الحجارة على فلسطينيين، فيما يقف عناصر الجيش الإسرائيلي إلى جانبهم. وشوهد الجنود مع اسلحتهم التي صو بت باتجاه الفلسطينيين وظهرهم للمستوطنين، فيما يؤكد ناشطو "ييش دين" أن ما لا يقل عن خمسة جنود كانوا حاضرين أثناء إلقاء المستوطنين الحجارة على الفلسطينيين.
وقالت "ييش دين" في بيان لها إن المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين بدأت قبل وصول عناصر الجيش الإسرائيلي، وتخلل المواجهات إلقاء الحجارة وقضبان الحديد إضافة إلى إحراق الاطارات المطاطية. وفيما أك د الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع إصابات بين الطرفين، أكد ت "ييش دين" في بيانها إصابة فتى فلسطيني على الأقل يبلغ من العمر 13 عاما بعد أن أصيب بحجارة ألقاها المستوطنون".
المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين بدأت قبل وصول عناصر الجيش الإسرائيلي
وأضافت "ييش دين" في بيانها: "أن "عناصر الجيش الإسرائيلي، واستنادا الى القانون الدولي وقرارات محكمة العدل العليا الإسرائيلية، أن تحمي الفلسطينيين من العنف، وكان لجنود الجيش الإسرائيلي لديها الحق في اعتقال المشتبه بهم في إلقاء الحجارة". المحامي اميلي شيفر عومر من "ييش دين" قال: "مرة أخرى تبين أن جنود الجيش الإسرائيلي اخفقوا بالتزاماتهم في حماية الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات شرسة من قبل المستوطنين قرب منازلهم".
