قبل مقتله بعامين، كتب أحد أشهر الرؤساء الأميركيين رسالة أكد فيها لمن بعث بها أن بابا نويل معصوم من خطر القنابل الذرية، وأنه اتصل شخصياً عبر الهاتف بموزع الهدايا الشهير في أعياد الميلاد، وتحدث إليه ووجده بخير ولا يواجه أي خطر. كانت رسالة إلى طفلة اسمها ميشيل روشون، كتبها الرئيس جون كينيدي، الراحل قتيلاً بالرصاص في نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 في مدينة دالاس، رداً على رسالة كتبتها إليه وأخبرته فيها أن عمرها 8 أعوام،
وقلقة من قنابل الاتحاد السوفياتي النووية "وخطرها على القطب الشمالي، حيث يقيم بابا نويل" وهي رسالة أفرجت عنها أمس "مؤسسة جون كينيدي" ببوسطن، عبر فيديو بثته من قناتها في "يوتيوب" ليقرأها الراغبون. أخبرها من انتخبه الأميركيون حين كان عمره 43 سنة، أنه سعيد بتسلمه رسالتها "حول منع الروس من قصف القطب الشمالي وتهديد حياة بابا نويل" وفق ما نرى بالفيديو المعروض في "العربية" الآن لنص الرسالة، وفيها نقرأ أنه يشاركها القلق "من تجارب السوفيات النووية، ليس على القطب الشمالي فقط، إنما على دول كثيرة، وأن خطرها لا يشمل بابا نويل وحده، بل الشعوب حول العالم" كما قال.
رسالة إلى طفلة اسمها ميشيل روشون، كتبها الرئيس جون كينيدي
وطلب منها أصغر رئيس اختاره الأميركيون بالانتخاب المباشر في تاريخهم، أن لا تقلق على بابا نويل "فقد تحدثت إليه أمس ووجدته بخير، وسيقوم بجولته مجدداً بعيد الميلاد" طبقاً لما كتب إلى الطفلة المقيمة آنذاك في مدينة "مارين" بولاية ميتشيغن، والتي امتد بها العمر كما تبدو في الصورة التي تنشرها لها "العربية.نت" نقلاً عن "مكتبة كنيدي"
الطفلة، وكيف أصبحت بعد 61 سنة، وبيدها رسالة الرئيس اليها قبل عامين من مقتله بالرصاص
بحيث سمح لها أن تتزوج وتصبح أما لأبناء وجدة لأحفاد. والتقت كاتبة الرسالة يوم 24 ديسمبر/ كانون الاول 2007 بكارولين كينيدي، وتداولت معها في برنامج "صباح الخير يا أميركا" بمحطة ABC News الأميركية، ذكرى ما كتبته إلى والدها ورده عليها، وبدت ابنة الرئيس في لحظات ما خلال اللقاء وكأنها تريد البكاء على أب فقدته يوم كان عمرها 6 أعوام، وبعدها أصبحت كاتبة ومحامية شهيرة، وسفيرة عي نها أوباما لدى اليابان في اليوم الذي مر فيه نصف قرن على مقتل أبيها.
