أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق نيرانه باتجاه الجانب السوري من الحدود ردا على نيران سقطت في هضبة الجولان، وباشر عمليات لإجلاء العديد من الزوار عن موقع للتزلج في جبل الشيخ. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قذيفتين صاروخيتين على الأقل سقطتا من الأراضي السورية على شمال هضبة الجولان دون وقوع اصابات، وسقطت الأولى قرب السياج الحدودي والثانية في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران مدفعيته باتجاه الأراضي السورية.
كما أصدرت سلطات الجيش الإسرائيلي تعليماتها بإجلاء الزوار والمستجمين عن موقع التزلج على جبل الشيخ. ويقدر عددهم بألف شخص. وتأتي هذه التطورات على الحدود بين سوريا وإسرائيل في ظل توتر وترقب لما قد تحمله الفترة المقبلة بعد الغارة التي أدت إلى مقتل عدد من قياديين حزب الله وجنرال إيران خلال وجودهم قرب الحدود، وقد حمل الحزب اللبناني إسرائيل مسؤولية العملية.
عملية إجلاء نحو 1000 زائر من موقع التزلج على جبل الشيخ
وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد صرح بأن هناك عددا من النتائج ترتبت على قيام إسرائيل بالاعتداء على عناصر الحزب في منطقة القنيطرة على الحدود السورية، لافتا إلى أن موقف الحزب الرسمي سيأتي على لسان أمينه، حسن نصرالله خلال أيام.
أن ادارة العدوان على سوريا هي ادارة اسرائيلية اولا إذ تحاول ان تتحكم باللعبة
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية على لسان قاسم قوله: "إن هذا العدوان الاسرائيلي في القنيطرة، ادى الى مجموعة من النتائج المهمة جدا، أولا أن ادارة العدوان على سوريا هي ادارة اسرائيلية اولا إذ تحاول ان تتحكم باللعبة وتحاول ان تستثمر الاطراف المختلفين ومنهم التكفيريين لمواجهة سوريا المقاومة ومن معها. وكشف هذا العدوان مستوى التنسيق الاندماجي بين اسرائيل والتكفيريين، وهنا نستطيع ان نطمئن بشكل نهائي اننا امام مشروع واحد هو المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري، ولسنا امام مشروعين في المنطقة. وهذا يبرز المأزق الذي يعيشه المحور المعادي ويحاول ان يقوم بأي شيء من اجل ان يغير ولكن لن يكتب له هذا التغيير وسيبقى في مأزقه وسيتراجع ان شاء الله تعالى". وأضاف قاسم: "نحن اتفقنا في قيادة حزب الله أن يعلن سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله الموقف الرسمي للحزب، وهذا يكون خلال الايام المقبلة ان شاء الله تعالى.