انتقدت الصحف والكتاب الإسرائيليون، تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسئولين إسرائيليين آخرين، بالتصعيد ضد حزب الله في لبنان عقب استهداف عناصر الحزب لدورية إسرائيلية في مزارع شبعا بلبنان، أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإيطالي من قوات حفظ السلام، وإصابة آخرين.
ونشرت صحيفة "هارتس الإسرائيلية"، في صدر صفحاتها، مقالا للكاتب طال نيف، يتكلم فيه عن حالة من الاستياء البالغ للدعوي بالحرب وبدأت بسؤال، للجمهور الإسرائيلي والحكومة علي حد سواء، قائلاً:"هل من الممكن أن تسمح إسرائيل لنفسها، بعدما أرسلت قواتها العسكرية هذا الصيف الى غزة أن تخوض حرباً جديدة وأن تستخدم قواتها مرة أخرى ما وراء الحدود؟ وكيف تسمح إسرائيل لنفسها بالأخذ بنصائح نفتالي بنيت لشن مزيد من الهجمات؟".
انتقدت الصحف والكتاب الإسرائيليون، تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وتابعً: "هل إسرائيل في حاجة مرة أخرى إلى استخدام قوتها هذه المرة في الشمال؟ وهل على حكومة إسرائيل الاستماع إلى نصائح أفيغدور ليبرمان الذي خلال توليه وزارة الخارجية بلغت علاقات إسرائيل بالعالم الحضيض؟". وأكد أنه يتعين على الجهاز السياسي في إسرائيل حتى في فترة الانتخابات عدم السماح لنتنياهو بالاعتقاد أنه قادر على شن حرب جديدة، لافتا إلى أن الجمهور في إسرائيل لا يريد الحرب، وعلى النواب الذين يمثلونه عدم السماح بذلك . وتابع: "إسرائيل ليست بحاجة إلى حرب جديدة، ويجب على تسيبي ليفني وإسحاق هيرتسوغ (زعيما المعارضة) العمل على منع توسيع العملية العسكرية".
يتعين على الجهاز السياسي في إسرائيل حتى في فترة الانتخابات عدم السماح لنتنياهو
بالاعتقاد أنه قادر على شن حرب جديدة
فيما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم، حوارا مع مدير مركز الأمن القومي في جامعة حيفا دان شيفتمان، للرد الإسرائيلي المطلوب على العملية الأخيرة . وتساءلت: "هل يحاول حزب الله أن يغير قواعد اللعبة وأن يفرض على إسرائيل قواعده الخاصة"؟ وقال شيفتمان :"يجب على إسرائيل ألا تخاف التصعيد، ومن السهل عليها أن تقوم بذلك الآن لأن الإيرانيين لا يريدون نشوب حرب في لبنان الآن لأسباب عدة ". وذكر أن السبب الأول يتلخص فى رغبتهم في المحافظة على قوة الحزب إلى الوقت الذي سيحتاجون إليها مستقبلاً، والسبب الثاني التخوف من خسارة لبنان كقاعدة شيعية في الشرق الأوسط، والسبب الثالث المفاوضات التي يجرونها حالياً مع الدول العظمى واقترابهم من أن يصبحوا دولة على حافة النووي.
تشهد حوداث تؤدي إلى نشوب معركة كبيرة، ليس حزب الله وحده من سيشارك فيها بل قد ينضم إليها حش
د كبير من قوات داعش والقاعدة
فيما قال الكاتب الإسرائيلي عامير رابوبورت، في مقالة بصحيفة "معاريف الإسرائيلية":" من المنتظر أن تكون سنة 2015 متوترة جداً في الشمال، وقد تشهد حوداث تؤدي إلى نشوب معركة كبيرة، ليس حزب الله وحده من سيشارك فيها بل قد ينضم إليها حشد كبير من قوات داعش والقاعدة على الطرف السوري من الهضبة حيث فقدت الدولة السورية منذ زمن طويل السيطرة هناك ".يذكر أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو: قال: "أنصح كل من يريد أن يتحدانا في الشمال (الحدود مع لبنان) أن ينظر إلى ما جرى في قطاع غزة، لقد تكبدت حماس الصيف المنصرم أكبر ضربة وجهت لها منذ تأسيسه". وأضاف نتنياهو أن جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد تماماً للعمل بقوة على جميع الجبهات .
