نشر حزب "إسرائيل بيتنا"، برئاسة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مقطع فيديو كدعاية انتخابية تدعو لإعدام أسرى فلسطينيين. لكن الحزب الذي قصد أسيراً من حماس خطط لتفجيرات في إسرائيل، هو عباس السيد المتهم منذ اطلاق سراحه عام 1996 بقتل 37 اسرائيليا، لم ينتبه إلى أن الرجل الذي يظهر في الصورة ليس تماماً هو الشخص المذكور، بل هو رجل يُدعى محمد عابد، محامٍ عربي في إسرائيل من الجليل.
ورداً على هذا الخطأ الفادح، قد م عابد شكوى في الشرطة، طالب فيها الحزب بتعويض قيمته 2.5 مليون شيكل. وبحسب أقوال المحامي، فإن "هناك تحريضاً واضحاً" وطالب لجنة الانتخابات أن تأمر الحزب بإزالة صورته من المقطع".أما محامي الدفاع عن عابد، المحامي احمد يونس، فقد قال "نأمل أن تقوم كل جهات إنفاذ القانون ولجنة الانتخابات بمعالجة هذا الموضوع في أسرع وقت (..) يجب ألا ننسى أن الحديث يدور حول محام في إسرائيل".
محمد عابد، محامٍ عربي في إسرائيل من الجليل
يشار ان المحامي محمد عابد، كما ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية العبرية، يعمل من اجل الاسرى السياسيين ويقوم بتمثيلهم في المحاكم الاسرائيلية، واعتقلته اسرائيل في فبراير/ شباط من العام الماضي، بتهمة مساعدة الاسرى السياسيين وتقديم مساعدات لمنظمات غير مسموح بها. وتم اطلاق سراحة بعد ثلاثة اشهر من اعتقاله ضمن شروط محددة لم يتم الغاؤها حتى الان، علما ان محاكمته ما زالت مستمرة. وقد قدم المحامي محمد عابد، امس الاول الثلاثاء، كما سلف شكوى ضد وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان وحزبه اسرائيل بيتنا.
