زعمت مصادر اسرائيلية ان جمعية اميركية، يدعمها المليونير اليهودي ارفين موسكوفيتش وزوجته، هي المالكة لمبنى الكنيسة والارض المحيطة بها، بالقرب من مخيم العروب، على الطريق الواصل الى الخليل، حيث تقام في هذه الايام مستوطنة اسرائيلية جديدة، وذلك حسب تقرير اعدته صحيفة "هارتس" ونشر في عددها الصادر اليوم.ويشار الى ان الصحيفة كانت نشرت يوم الجمعة الماضي، خبرا مفاده ان اليميني المتشدد آرييه كينج، العضو في بلدية الاحتلال، قام بشراء قطعة الارض المذكورة من فلسطينيين بغرض إقامة مستوطنة عليها.
وتقع الكنيسة على ارض مساحتها 38 دونماً، في منطقة وصفتها الصحيفة بالاستراتيجية بين الخليل والتجمع الاستيطاني غوش عتصيون، وانه بدأت في المكان اعمال إعداد للارض استعدادا لاقامة المستوطنة عليها، وزعمت الصحيفة ان جميع هذه الاجراءات تتم بصورة سرية بعيدا عن اعين الادارة المدنية وسلطات الاحتلال.واضافت الصحيفة ان حلقة الوصل هو رجل عر ف على نفسه امام العمال الذين يعملون في المنطقة وامام جنود الاحتلال، بإسم عمانوئيل، وانه نرويجي ومكلف بالاشراف على اعادة تأهيل الكنيسة. وزعمت مصادر فيما يسمى المجلس الاقليمي عتصيون، ان الارض تعود ملكيتها للكنيسة الاسكندنافية، فيما زعم ممثل الكنيسة السويدية ان الانباء عن إقامة مستوطنة في المكان هي انباء كاذبة.
مخيم العروب
واضاف "الارض هي ملك للكنيسة، ونحن نقوم بإعداها لكي تصبح بيت ضيافة يخدم اليهود والفلسطينين والمسيحيين، الذين يمرون من المكان، الا ان "هآرتس" اجرت تحقيقا كشفت خلاله الطريقة المضللة التي تمت عملية انتقال ملكية الارض ليد المستوطنين.واشارت الصحيفة ان ملكية الارض كانت لغاية العام 2008 تعود للكنيسة الفرانسيسكانية من بنسلفانيا، وكانت تشرف عليها احدى الراهبات التي اخبرت الصحيفة "انها كانت تقيم في المكان، الا انه طلب منها ترك المكان لان هناك العديد من المسيحيين المحليين سيقومون بالمهمة".ثم قررت ادارة الكنيسة بيعها، حيث تم ذلك في شهر آذار من العام 2008، وحسب مدير الكنيسة كيت كولمان ان الكنيسة تم بيعها لشركة سويدية، كنسية مقرها في حيفا، وانها ترغب في إحياء المكان مجددا، ويمثل الشركة السويدية المحامي شلومو بن مناحيم من القدس الذي رفض التعاون مع الصحيفة.
اليهودي الأميركي موسكوفيتش يقيم مستوطنة جديدة قرب مخيم العروب
ونتيجة فحص الصحيفة فإن هذه الشركة السويدية هي غطاء استخدم لنقل المكان الى المستوطنين، وان زوجة صاحب الشركة هي ناشطة لصالح اسرائيل، وتملك شقة في حيفا، وانها قامت بعرض اوراق الشراء على الادارة المدنية التي صادقت على العملية.في العام 2010 انتقلت الشركة السويدية لملكية شركة اميركية تسمى"اصدقاء افرست الاميركيين" والتي تقول الصحيفة انه على الرغم من اسمها، فهي تعمل في القدس، وان الداعم لهذه الشركة هو المليونير اليهودي ارفين موسوكوفيتش وزوجته، وان مديرها شخص يدعى اورن بن عزرا. والمعروف ان موسكوفيتش هو الممول الفعلي لنشاطات اليميني آريية كينج في عمليات شراء الاملاك في القدس الشرقية. واضافت الصحيفة انه بعد نشر تحقيقها في الاسبوع الماضي، توقف العمل في المكان وتم نقل رسالة الى الجيش من قبل العناصر القائمة على المشروع، انهم لا يعتزمون تنفيذ عملية اسكان المكان حاليا. القدس
