يقول هذا الرجل إنه شاهد طفلاً عند شجرة، فسأله عن مكان والدته. فقد تم ربط هذا الطفل الذي يبلغ من العمر أربعة أعوام، بشجرةٍ من قبل والدته نفسها. واستمر ذلك لنصف ساعة في صباح الأمس، حتى لفت إنتباه الجيران والشرطة. "رفض إبنها ذو الأربعة أعوام والنصف أن يدخل المنزل، لذلك قامت بربطه بالشجرة الى أن استطاعت إدخاله هناك". هذا ما قاله رئيس شرطة سبرينغ فالي باول موديكا أنه تم ربط الطفل بواسطة حقيبة ظهره، وذلك عندما كانت والدته تجالس أطفالاً آخرين في المبنى، وقررت أن طفلها يستحق نوعاً ما من العقاب.
وأضاف رئيس الشرطة: "الموضوع مقلق جداً.. أعني أنه كان بإمكانها استخدام أساليب أخرى". إتُهمت ماري كويندَي البالغة من العمر إثنان وعشرين عاماً، بتعريض إبنها للخطر. لكن شقيقتها قالت إنه لم يكن للأم من خيار إلا كبح جماح الطفل. وعليه، فإن المتهمة ليست بأمٍ سيئة، حسب تعبيرها. أما الجيران الذين شاهدوا الطفل وهو مربوط وحده، فإنهم غير متسامحين في الأمر.
وقال أحد الجيران: "لا زال يحيرني سبب ربطها لابنها بالشجرة مثل الكلب". ظهرت الأم عَصر الأمس في محكمة سبرينغ فالي، بعد إطلاق سراحها بكفالة قدرها ألفان وخمس مائة دولار. قامت شقيقتها بدفعها دون تردد. لم تُجب الوالدة الشابة عن أي سؤال بينما كانت متوجهة لبيتها كي ترى ابنها.
