رغم أن أفق العاصمة البريطانية لندن، يندفع بطريقة تصاعدية للوصول إلى أبراج جديدة ومذهلة، إلا أن منافستها الأبدية العاصمة الفرنسية باريس اتخذت نهجاً معاكساً لفترة طويلة من الزمن. وبعد اكتمال بناء برج مونبارناس في العام 1973 والذي لم يحظ بأي شعبية، حُظرت ناطحات السحاب بشكل فعال حتى بلغت أقصى ارتفاع يبلغ 36 متراً، للمباني الجديدة في المدينة.
وصُمم هذا الارتفاع للمحافظة على جمال باريس الفريد من نوعه، والممتد منذ القرن التاسع عشر.لكن، في العام 2010، رُفعت القيود عن الارتفاعات الشاهقة، حيث يتم بناء برجاً زجاجياً مثلثاً يبلغ ارتفاعه 180 متراً، في الجنوب الغربي من المدينة. ويُدعى هذا البرج "تور تراينغل" (جولة المثلث) وتبلغ كلفة المشروع 555 مليون دولار. وأشرف على المشروع المهندسون المعماريون السويسريون "هيرزوغ & دي ميرون،" بدعم من أكبر مجموعة عقارية في أوروبا وهي "أونيبايل رودامكو."ويمثل المشروع خروجاً جذرياً ومثيراً للجدل عن التقاليد الباريسية.
يبلغ ارتفاع برج "تور تراينغل" 180 متراً، ويُعد أول ناطحة سحاب تُبنى منذ العام 1973
وتبلغ كلفة المشروع 555 مليون دولار. ومن المتوقع الانتهاء من بناء البرج في العام 2017، ويمتد على مساحة 70 ألف متر مربع، ويتكون غالباً من المكاتب، فضلاً عن أماكن للإقامة وأخرى ترفيهية.
ويعارض البعض أن برج "تور تراينغل" سيشوه مشهد الأفق الباريسي
ويُعتبر برج مونبارناس ناطحة السحاب الوحيدة الموجودة في باريس، والذي يُعتبر من أبشع المباني في العالم.
وقد صممت شركة الهندسة المعمارية المسؤولة عن تصميم برج "تور تراينغل" مبنى "بيدز نيست" في العام 2008 في بيكين.
وتتسم باريس بجمال مبانيها وروعة هندستها المعمارية الممتدة منذ القرن التاسع عشر.
