بدأ يُثار بعض الحديث خلال الآونة الأخيرة عن مدى العلاقة أو الارتباط الذي يجمع بين أحداث ينتظر وقوعها في النصف الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وتحديداً في الفترة بين الـ 15 والـ 28. وجاء هذا الحديث لينطوي على قدر معين من إشاعة الخوف، الإثارة، نبوءات الكتاب المقدس وغيرها من التحذيرات الأخرى.
لكن البعض قد ذهب للسؤال عما إن كانت تلك الأحداث العالمية التي سيشهدها النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر على علاقة ببعضها البعض أم لا، وما إن كانت تلك الأحداث استجابة من قبل نخبة النظام العالمي الجديد للوعي سريع النمو بالبشرية. ونبرز فيما يلي تلك الأحداث السبعة التي يثار حولها كل هذه الجدل، والتي دفعت البعض من أصحاب نظريات المؤامرة إلى البدء في نسج كثير من الحكايات والتنبؤات:
تدريبات جيد هيلم
1- تدريبات جيد هيلم 15 العسكرية الأميركية ( المقرر لها أن تنتهي يوم الـ 15 من أيلول/ سبتمبر) : وهي التمرينات التي تنطوي على وضع آلة في دفة القيادة – وهي الآلة التي تتغير بسرعة وتستجيب للبيانات الواردة ويمكنها التنبؤ بالسلوكيات البشرية عبر المراقبة التامة لكافة التصرفات التي يقوم بها الإنسان –لإتقان المجال الإنساني بصورة تامة كما تشير التدريبات العسكرية في الشعار الخاص بها. ومع هذا، تنطوي تلك التدريبات على بعض التداعيات المزعجة التي من بينها انتهاك مبدأ القانون العام عن طريق وضع القوات الأميركية بشكل مباشر على الأراضي الأميركية ونشرها بين المواطنين الأميركيين، الإعلان عن أن بعض الولايات الأميركية ولايات معادية، تدريب القوات الأميركية على الدفاع عن النفس، سحق التمرد الداخلي، التجسس على الأميركيين والعمل دون أن يتم كشفهم فيما بينهم. والسؤال الآن : لماذا تم التخطيط لإنهاء تدريبات جيد هيلم 15 الشهر المقبل؟
الأمم المتحدة
2- انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ( بدءًا من يوم الـ 15 من أيلول/ سبتمبر ): حيث يشير مراقبون إلى أن الهدف الرئيسي من وراء تلك الجمعية ( رقم سبعين ) هو الدفع فعلياً من أجل تحقيق مزيد من المركزية للسلطة تحت ذريعة التنمية المستدامة.
.jpg "صورة رقم 2 - 7 احداث في ايلول تفجر نظرية المؤامرة..تمعن فيها")
فوضى مناخية
3- إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن العالم أمامه 500 يوم وستحدث فوضى مناخية : وهو التصريح الذي سبق أن أدلى به في الـ 13 من أيار/ مايو عام 2014 خلال كلمة له أمام معهد بروكينغز النخبوي. وهو نفس التصريح الذي أدلى به مؤتمر صحافي أقيم في وقت لاحق مع نظيره الأميركي جون كيري، حيث قال بوضوح "أمامنا 500 يوماً لنتجنب فوضى مناخية". وبحساب موعد إطلاقه ذلك التصريح في المرة الأولى، سنجد أن نهاية الـ 500 يوم ستكون بحلول يوم الـ 24 من الشهر المقبل. وهو الإعلان الذي تسبب في إثارة كثير من الفرضيات والأسئلة منها: ما الذي كان يشير إليه فابيوس؟ ما الذي يعرفه ونحن لا نعرفه؟ هل هذا تنبؤ غريب من نوعه؟ هل كان يقترح ضرورة طرح حل سياسي بخصوص التغير المناخي بحلول الـ 24 من الشهر المقبل ؟ أم أنه يتكهن بكارثة بيئية ؟
القوى العظمى ومستقبل البشرية
4- كلمة البابا أمام الكونغرس الأميركي ( يوم الـ 24 من أيلول/ سبتمبر ) : فبينما تردد أن البابا فرنسيس سيخصص كلمته غير المسبوقة هذه للحديث عن مشكلة التغير المناخي، ذهب البعض لتساؤلات منها : هل سيكتفي البابا بتكرار نفس الرسالة الخاصة بمشكلة التغير المناخ؟ هل سيركز على السياسة الخارجية (أزمة اللاجئين الدوليين وبخاصة في الشرق الأوسط ؟ ) أم سيتحدث عن دور القوى العظمى في مستقبل البشرية ؟ أم عن استحواذ الولايات المتحدة على موارد العالم ؟
قمر الدم
5- قمر الدم ( يوم 28 أيلول / سبتمبر ) : فأولئك الذين لا يعطون كثير من المصداقية لعلم التنجيم، هناك حدث ربما يحظي بقليل من الأهمية، لكنه يستحق الذكر. حيث ينتظر أن يكتمل التتابع الرباعي لظاهرة الخسوف الكلي للقمر المعروف باسم "الرباعيات" نهاية الشهر المقبل. فقد كان أول خسوف للقمر يوم 15 نيسان/ أبريل عام 2014 والثاني يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014 والثالث كان يوم 4 نيسان/ أبريل الماضي والأخير سيكون يوم 28 أيلول / سبتمبر المقبل. ومن الجدير ذكره أن القمر يظهر خلال فترة الخسوف الكلي باللون الأحمر القاني.
مصادم هادرون
6- إعادة تنشيط مصادم هادرون الكبير في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية "سيرن" ( يوم 23 أيلول / سبتمبر ) : حيث تتناثر مزاعم عبر شبكة الانترنت مفادها أن خطوة إعادة تنشيط المصادم ستكون يوم 23 من الشهر المقبل، رغم عدم وجود أي معلومات عن ذلك التاريخ على الموقع الرسمي لمنظمة سيرن. وهو ما فتح الباب أمام الحديث عما يمكن لذلك المصادم أن يقوم به في واقع الأمر، حيث يمكنه فعلياً أن يقوم بتمزيق نسيج الزمان والمكان وأن يفتح بوابات تقود إلى أبعاد أخرى. وربما تستعين النخبة بتقنيات فائقة التطور بحيث يسود الاستبداد بدلاً من الحرية.
اصطدام بالأرض
7- ارتطام كويكب بكوكب الأرض ( يوم 24 أيلول/ سبتمبر ) : رغم وجود تنبؤات باحتمال وقوع ذلك الارتطام، لكنها غير مدعومة بالأدلة العلمية القوية التي تثبت صحتها. لكن أصحاب نظريات المؤامرة ذهبوا بذلك التوقع للحديث عن أن هيكل السلطة النخبوية سيستغل 5 تهديدات رئيسية لخداع وتخويف الناس بهدف إخضاعهم وتلك التهديدات الـ 5 هي : التهديد المبالغ فيه عن روسيا والشيوعية/ التهديد الملفق عن الإرهاب/ التهديد الملفق عن الدول المارقة (الدول أعداء العالم الثالث ) / تنظيم حدث عن ارتطام كويكب بالأرض/ تنظيم حدث عن غزو للكائنات الفضائية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
