كشف التلفزيون الإسرائيلي عن ان الرياض أبلغت واشنطن باستعدادها لدعم أي مبادرة سياسية لحل النزاع الإسرائيلي/الفلسطيني تُطرح من قبل الولايات المُتحدة. ونقل مراسل الشؤون السياسية في القناة الثانية بالتلفزيون اودي سيغال الذي رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى الولايات المُتحدة الأمريكي ة، عن دبلوماسيين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أبلغ الإدارة الأمريكية، بأن الرياض على استعداد تام لمباركة أي مبادرة سياسية تطرح من قبل واشنطن لحل الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني
وأكد سيغال، أن المملكة العربية السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية باستعدادها لتأييد ودعم المبادرة السياسية في حال إطلاقها إلى حيز الوجود. وأشار ان الحديث لا يدور عن إعادة إحياء المبادرة العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية في مؤتمر القمة في بيروت في آذار (مارس) من العام 2002، ومن ثم عاد وأقرها مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في العاصمة السعودية، الرياض، في العام 2007.
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أبلغ الإدارة الأمريكية، بأن الرياض على استعداد تام لمباركة أي
مبادرة سياسية تطرح من قبل واشنطن لحل الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني
من جهة أخرى، وفيما يمثل تعاظما للنهج التطبيعي مع "إسرائيل"، سيشارك الأمير "تركي الفيصل"، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات السعودي في مؤتمر "السلام"، الذي ستنظمه صحيفة "هارتس" في تل أبيب في الثاني عشر من نوفمبر تشرين الثاني القادم. وذكرت "هارتس" في عددها الصادر الخميس الماضي أن الفيصل سيطلع المشاركين في المؤتمر على تصوراته لحل الصراع من خلال مقابلة أجراها معه لهذا الغرض مراسلها في نيويورك حمي شليف، وستبث خلال المؤتمر.
وحسب الصحيفة فقد نفى الفيصل الاتهامات حول دور السعودية في نشر "التطرف" في أرجاء العالم، خاصة وأن السعودية تعتبر عراب الفكر الوهابي التكفيري الذي تتبعه جماعة "داعش" الإرهابية. ودعا الفيصل فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للقيام بدوره في حل الصراع من خلال إعلان قبوله بالمبادرة العربية. وأضاف: "لو كان نتنياهو زعيما ذا نظرة بعيدة المدى لكسر الجمود في جهود التسوية، فمثل هذه الخطوة كانت ستبدد مخاوف وشكوك الجانب العربي حول حقيقة المواقف الإسرائيلي. لا يمكننا توقع مثل هذا الموقف من نتنياهو، لكنه رئيس وزراء "إسرائيل" المنتخب، ولو انتخب الجمهور الإسرائيلي زعيماً آخر لكان بالإمكان قطع شوط في مشوار حل الصراع".
وأردف قائلا: "يوما كان العرب هم الذين يرفضون السلام وكانوا يقولون: لا، وكان هناك ضغط على الرأي العام العربي لكي يرفض السلام، أما الآن فأن إسرئيل هي التي تقول: لا. لقد كان من الواضح أن الولايات المتحدة وحدها بإمكانها الضغط على "إسرائيل" وإجبارها على تغيير مواقفها، لكن الإدارة الأمريكية غير معنية بذلك، وهذه خسارة كبيرة".
تعليقات الزوار | اضف تعليق