مما لا شك فيه أن ظاهرة صور السيلفي تحولت إلى موضة غزت العالم وباتت تقليدا يوثق كل لحظة، إذ يتنافس الكثير على التقاطها لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن ولع الناس بهذه الظاهرة تحول في الآونة الأخيرة إلى هوس قد يؤدي بصاحبه إلى الموت.
التقاط صور "سيلفي" في مثل هذه المواقف قد يعرض الإنسان للموت. فأحيانا تكون عواقب التفكير في التقاط صورة، عند حافة جسر أو بالقرب من سكة القطار، أو عند التأرجح من بنايات شاهقة، وخيمة وتنتهي بالهلاك. ونرصد فيما يلي مقتل 12 شخصا على الأقل عند محاولتهم التقاط صور سليفي. وفي ما يلي نعرض بعضا من تلك الصور:
السقوط من المباني الشاهقة: لعل إحدى أخطر صور السيلفي وأكثرها انتشارا تلك التي تأخذ من أعلى مبنى شاهق كصورة المراهق الروسي، أندريه رتروفسكي، الذي سقط من أعلى احدى البنايات عندما حاول التقاط صورة بنفسها مطلع سنة 2015، وفقا لصحيفة "الميرور" البريطانية.
وقد أطلقت السلطات الروسية حملات لتوعية الشباب من المخاطر المترتبة عن ذلك النوع من صور السيلفي، وعمدت إلى استخدام رموز تحذيرية تشبه إشارات المرور تتوسطها رسوم لأشخاص يلتقطون صورا في ظروف أقرب إلي الانتحار. وبالإضافة لأندري رتروفسكي، فقد سقطت طالبة روسية من على جسر بالقرب من المركز الدولي للتجارة في موسكو، عندما حاولت التقاط صورة لنفسه.
السقوط من أعلى مبنى تاج محل: في أواخر سبتمبر/أيلول، توفي سائح ياباني اثر سقوطه من سلم في معبد تاج محل في الهند، عند محاولته التقاط صورة سيلفي، صبحة صديقه الذي أصيب بكسر في ساقه، بعد أن فقد توازنه.
سيلفي مع المسدس انتهى باطلاق النار على نفسه: هوس السيلفي أودى ديليون آلونسو سميث إلى حتفه بعدما أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ. وكان ديليون يلتقط صورة سيلفي وهو يضع المسدس في حنجرته. هناك نماذج عديدة مماثلة لقصة ديليون، إذ كادت شرطية روسية أن تقتل نفسها عندما حاولت التقاط سيلفي وهي تصوب المسدس نحو رأسها.ولكن الحظ كان حليفها إذ كان المسدس محشوا بالرصاص المطاطي، لتُنقل على اثرها إلى المستشفى وهي في حالة شديدة الخطورة، وفقا لأحدى وكلات الأنباء الروسية.
سيلفي أمام الثيران الهائجة في إسبانيا: الهوس بالتقاط السيلفي هو ما دفع الشاب الإسباني ديفيد كونزال لوبيز إلى المخاطرة بحياته عندما حاول التقاط صورة سيلفي أثناء مطاردة ثور هائج له ضمن فعاليات مهرجان الثيران في إسبانيا.
الموت صعقا بالكهرباء بسبب صورة سيلفي: ولم تكن آن أرسو البالغة من العمر 14 سنة أحسن حظا، إذ أودى بها عشقها للسلفي إلى الموت صعقا بالكهرباء، عندما فكرت في التقاط صورة على سكة القطار. فقد تحول جسدها إلى كتلة من اللهب في حين ألقى التيار الكهربائي بصديقتها بعيدا، وفقا لما نقلته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
