كان الصبي التركي مصطفى كاراكويون في الخامسة عشر من عمره حين التقى مع دوندو كيراك، التي كانت تكبره بثلاث سنوات، واحبها من النظرة الأولى. كان ذلك في عام 1938، وحين طلب مصطفى يد دوندو التي كانت في الثامنة عشر من عمرها، رفضه والدها.
وذهب الشاب مصطفى ليلتحق في الجيش التركي لمدة أربع سنوات. وبعد أن أكمل خدمته العسكرية الالزامية، عاد إلى الوطن، لكنه رأى ان حبيبته دوندو متزوجة ولديها أطفال. وأصيب مصطفى بخيبة أمل شديدة، وانتقل بعيدا ليهرب من ذكرياته وتزوج من امرأة أخرى في بلدة أخرى. واعتقد البعض ان هذه نهاية قصة حب مصطفى ودوندو.
مصطفى كاراكويون وزوجته دوندو كيراك
ومرت السنون وتوفي زوج دوندو فانتقلت وهي في سن 95 عاما لتعيش في دار رعاية المسنين. وتوفيت أيضا زوجة مصطفى وبقي يعيش وحيدا بعد انتقال أولاده كل الى بيته ليكون اسرته، فانتقل مصطفى وهو في سن 92 عاما الى دار رعاية المسنين في قهرمان جنوب شرق تركيا.
وفي دار للرعاية فوجئ مصطفى بإحدى النزيلات تقترب منه وتسأله: "مصطفى، ماذا تفعل هنا؟".. فدهش من كلامها ورد قائلا: "أنا لا أعرفك! من أنت؟". فقالت المرأة: "انا دوندو.. كيف لم تعرفني؟" وهكذا التم الحبيبان مصطفى ودوندو من جديد بعد ان افترقا لمدة 77 عاما. واشتعلت شرارة الحب القديم من جديد بعد فراق طويل. وقرر العشيقان المسنان مغادرة دار الرعاية والهرب سويا كأنهما مراهقان يبحثان عن المغامرات.
في احدى الليالي حاول مصطفى ودوندو الهرب ولكن أفراد الأمن كشفوا خطتهما واعادوهما الى غرفهما
وفي احدى الليالي حاول مصطفى ودوندو الهرب ولكن أفراد الأمن كشفوا خطتهما واعادوهما الى غرفهما. وعقد مدير دار الرعاية اجتماعا مع الحبيبين العجوزين مصطفى ودوندو ووض ح لهما ان ما فعلاه كان خطأ. فقال له مصطفى: ابنائي وابناءها يعارضون زواجنا ونحن مصممان على ذلك! وسأهرب معها من جديد ان لم نتزوج حالا!
انتشرت قصة حب مصطفى ودوندو في البلدة، وتدخل رئيس البلدية، واقنع أبناء مصطفى وأبناء دوندو بالموافقة على زواج العاشقين العجوزين. وفعلا تزوج الحبيبان وانتقلا من دار رعاية المسنين ليعيشا سوية في منزلهما الجديد ويحتفلان في عيد الحب (فالنتاين) ببداية حياتهما المشتركة معا بعد قصة حب دامت 77 عاما. وقال مصطفى ودوندو في مقابلة مع صحيفة تركية: نصلي لله ان يلتم شمل جميع العشاق، ويجتمعا سوية حتى لو افترقا لمدة 80 سنة، وحتى لو تجاوزا عمر 90 عاما مثلنا.. "ترجمة موقع فرفش".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
