أعلن دونالد ترامب الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، أنه سيعترف بالقدس العربية عاصمة لإسرائيل، وسينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، إذا انتُخب رئيساً. وقبل ساعات من انتخابات تمهيدية في ولايات أريزونا ويوتاه وأيداهو، قال رداً على سؤال هل سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وينقل السفارة الأميركية اليها: "جوابي نعم، سأفعل ذلك وسريعاً". وأضاف: "لا أحد قريب من اسرائيل مثلي. علينا حمايتها". ودعا الى "اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين" في اتجاه حل الدولتين.
واعتبر أن على الولايات المتحدة خفض نفقاتها على الحلف الأطلسي، وزاد: "ندفع في شكل غير متناسب، هذا كثير جداً. العالم مختلف عما كان عندما تصو رنا الفكرة في بادئ الأمر. علينا أن نحافظ على الحلف، ولكن علينا أن ندفع أقل كثيراً".
ترامب: لا أحد قريب من اسرائيل مثلي. علينا حمايتها
وكان ترامب قال أمام المؤتمر السنوي لـ "لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية" (إيباك): "على الفلسطينيين أن يأتوا إلى طاولة (المفاوضات) وهم يـعرفون أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست قابلة للكسر. عليهم المجيء وهم يريدون ويستطيعون وقف الإرهاب الذي يُرتكب يومياً ضد إسرائيل. وعليهم أن يأتوا إلى الطاولة وهم يعتزمون قبول أن إسرائيل دولة يهودية، وأنها ستبقى كذلك الى الأبد".
وشدد على أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون كانت "كارثة حقيقية" خلال توليها منصبها، وتابع: "عندما أصبح رئيساً، أول ما سأفعله هو التوقف عن معاملة اسرائيل وكأنها مواطن من الدرجة الثانية". وتعهد "تفكيك الاتفاق الكارثي" المُبرم بين ايران والدول الست لتسوية ملفها النووي، ورأى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما "قد يكون أسوأ ما حصل بالنسبة الى اسرائيل".
ترامب كشف اسماء 5 أعضاء في فريق مستشاريه للسياسة الخارجية
وكانت هيلاري التي تسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، انتقدت في خطاب امام مؤتمر "إيباك" سياسة "حيادية" ينتهجها ترامب ازاء اسرائيل، مشددة على أن "أمن" الدولة العبرية "ليس موضوع نقاش". اما المرشح الجمهوري جون كيسيك فدعا "إيباك" إلى "خطوات نشطة" لتعزيز العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مندداً بـ "كل محاولات عزل دولة إسرائيل والضغط عليها ونزع الشرعية عنها".
وكان ترامب كشف اسماء 5 أعضاء في فريق مستشاريه للسياسة الخارجية، على رأسهم السيناتور الجمهوري عن ولاية آلاباما جيف سيشينز. وقال انه سيستند أيضاً الى كارتر بيب وجورج بابادوبولوس، وهما خبيران في الطاقة والنفط، إضافة الى جو شميتز، وهو مفتش عام سابق في وزارة الدفاع، والجنرال كيث كيلوغ، وهو ضابط متقاعد اشتهر خلال الأشهر الأولى من الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003. وبين مستشاري ترامب الأميركي اللبناني الأصل وليد فارس "الذي تعرفونه على الأرجح، ويعمل مستشاراً لدى مجلس النواب والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب"، كما قال المرشح الجمهوري.
صف ترامب بروكسيل بأنها "مدينة منكوبة" بعد التفجيرات التي استهدفتها
الى ذلك، وصف ترامب بروكسيل بأنها "مدينة منكوبة" بعد التفجيرات التي استهدفتها، موقعةً عشرات القتلى. وقال: "بلجيكا لم تعد بلجيكا. فهي ليست بلجيكا التي نعرفها قبل 20 سنة، والتي كانت واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها أماناً. بلجيكا هي عبارة عن مشهد رعب. حدثت أمور فظيعة، والناس يغادرون وخائفون. كل ذلك حدث بسبب غياب الاندماج". وتابع: "سنكون حذرين جداً وصارمين جداً. لن نسمح لهذا أن يحدث في بلادنا". وكر ر أن على الولايات المتحدة أن تغلق حدودها "الى أن تتحقق مم ا يجرى"، وزاد: "نحن متساهلون ومغفلون". أما المرشح الجمهوري الآخر تيد كروز فرأى أن "الإسلام المتطرف في حرب معنا"، وانتقد اقتراح ترامب خفض دعم "الأطلسي".
