ربما يكون جواز سفرك حصانة وربما يكون البرلمان كذلك، لكن ليس في كل الأحيان تنجو بتلك الحصانة من العدالة. توقيف دبلوماسيين أمر يبدو غريبا، خاصة حينما يكون السبب هو التهريب، وماذا عن تهريب الحشيش والسجائر؟، قضية ملفتة للنظر، لعل أشهر ما سمعناه هو توقيف دبلوماسي قطري في القاهرة العام الماضي بسبب الحشيش.
دبلوماسية في علبة سجائر
أوقفت السلطات السويسرية امس الخميس دبلوماسيين من العراق في جينيف بعد ثبوت تورطهما في تهريب كميات كيبرة للغاية للسجائر لشمال فرنسا. وأوضح موقع الكتروني، بأن الدبلوماسيين العراقيين هربا 600 ألف علبة سجائر للسوق السوداء مستغلين بذلك منصبهما الدبلوماسي وحرية الحركة الممنوحة لهما بين فرنسا وسويسرا، ما دعا السلطات في جينيف لتوقيفهما بعد التأكد من صحة الواقعة.
.jpg "صورة رقم 1 - دبلوماسيون استغلوا مناصبهم وحصانتهم لتهريب السجائر والحشيش")
وفرضت غرامة كبيرة على العراقيين قدرها 177 ألف دولار و124 ألف دولار، نتيجة مزاولة نشاط غير مشروع على مدار 3 أعوام، ولم تستجب الإدارة الفيدرالية للجمارك في سويسرا للطلب المقدم من المتهمين بتخفيض الغرامة المفروضة عليهما. وفيما يخص كيفية النشاط الممارس من قبل المتهمين فإنهما كانا يطلبان السجائر من شركة ألمانية تشحنها للسفارات والمؤسسات، وبعد ذلك يتم نقلها من قبل المتهمين إلى جنوب سويسرا ثم شمال فرنسا. وحاول المتهمون توسيع النشاط من خلال طلب السجائر باسم سفارات أخرى غير العراق، فطلبوا باسم هونج كونج وبعض بلدان الخليج.
حشيش قطر
يبدو أن أغسطس شهر التوقيف العالمي للدبلوماسيين حول العالم، ففي نفس هذا الموعد من العام الماضي، كان مطار القاهرة الدولي شاهدا على إلقاء القبض على دبلوماسي قطري لحيازته "مخدر الحشيش" فور وصوله لمطار القاهرة وبعدها يتوجه لليونان. وفور ثبوت الواقعة أمرت الخارجية المصرية بترحيل الدبلوماسي القطري، محمد الهاجري. ويعمل الهاجري في سفارة قطر في أثينا، وكان متوجها لليونان عبر مطار القاهرة، واعترف بالواقعة، بقصد التعاطي وكانت الكمية المضبوطة 9.6 جرام وتدخلت الخارجية القطرية لمنع التصعيد، وتم ترحيله إلى بيروت.
.jpg "صورة رقم 2 - دبلوماسيون استغلوا مناصبهم وحصانتهم لتهريب السجائر والحشيش")
فرنسا وإسرائيل
بالفعل أغسطس شهر الدبلوماسية والتهريب، وهو ما حدث في 2013، حينما أحبطت إسرائيل محاولة تهريب كبيرة من المعسل والذهب الخام وبطل القصة سائق سيارة فرنسية في القنصلية الفرنسية لدى تل أبيب. وتعود الواقعة كما توضحها صحيفة اسرائيلية إلى إقدام سائق السفارة على تهريب 80 سبيكة ذهب، و799 هاتفا محمولا، وكميات كبيرة من المعسل تبلغ حوالي نصف طن، وشيكات بنكية وغيرها.
وفي أثناء عبور السيارة من جسر اللنبي الذي تسيطر عليه إسرائيل حاول الجنود ايقاف السيارة الدبلوماسية فرفض السائق التفتيش بعد وجود رائحة كبيرة من المعسل، وبعد التفتيش تبين الواقعة بالكميات المذكورة. وتم ترحيل السائق إلى فرنسا بعد خضوعه إلى عملية تحقيق واسعة، ثبت من خلالها الواقعة المذكورة.
.jpg "صورة رقم 3 - دبلوماسيون استغلوا مناصبهم وحصانتهم لتهريب السجائر والحشيش")
تعليقات الزوار | اضف تعليق
.jpg "صورة رقم 4 - دبلوماسيون استغلوا مناصبهم وحصانتهم لتهريب السجائر والحشيش")
.jpg "صورة رقم 5 - دبلوماسيون استغلوا مناصبهم وحصانتهم لتهريب السجائر والحشيش")
