تعر ض شمعون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق إلى جلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى بتل هاشومير، وقد توقف النزيف على الدماغ خلال ساعات الليل لكن الجلطة احدث اضرارا فادحة لا رجعة فيها. اما حالة الرئيس السابق فأصبحت مستقرة رغم خطورتها.
وقال البروفيسور يتسحاك كرايس مدير مستشفى "شيبا" حيث يرقد شمعون بيرس: "إن الرئيس السابق تخطى الليلة الماضية بسلام. حالته الصحية مستقرة ولكنها لا تزال خطرة رغم استقرارها. سننقله الى قسم العناية المركزة التابعة لجناح جراحة الاعصاب من اجل مواصلة العناية والمتابعة. لا يزال بيرس يخضع للعناية من طاقم متعدد التخصصات تابع للمستشفى وسنجري له فحصا في الرابعة من بعد ظهر اليوم وعندها سنتمكن من الإدلاء بتفاصيل إضافية تتعلق بحالته. نحن على تواصل دائم مع عائلة الرئيس السابق ونشاركهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بحالة بيرس ويسعدني القول إن هذا التعاون يسير بصورة جيدة وسنواصل اطلاع الجميع على آخر المستجدات".
تعر ض شمعون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق إلى جلطة دماغية
من ناحيته قال البروفيسور رافي فالدن – الطبيب الخاص بالرئيس الإسرائيلي السابق: "بودنا التعبير عن خالص تقديرنا للطاقم متعدد التخصصات الذي فحص وأصاب في قرارته حول كيفية علاج بيرس. العائلة بأكملها تتابع حالة السيد بيرس ونحن بجواره. اسعدنا معرفة انه استجاب لنا عند وقف ادوية التنويم، يبدو انه يصغي الى ما يقال له، فقد شد على يدي. في هذه الاثناء فهو تحت تأثير التخدير والمنوم كي لا يبذل أي جهد. انه بحالة مستقرة ونرجوا الجميع ان يصلوا لله من اجل سلامته وتعافيه".
البروفيسور يتسحاك كرايس: حالته الصحية مستقرة ولكنها لا تزال خطرة رغم استقرارها
وأكد طاقم ديوان الرئيس التاسع لاسرائيل شمعون بيرس "93 عاما" أن الأطباء قرروا تنويمه وإيصاله بجهاز تنفس إصطناعي لأجل تسهيل بقية عملية العلاج. وتم بعد ذلك إدخال بيريس لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لأجل مواصلة العلاج. وتعرض بيريس في كانون الثاني/ يناير لوعكتين صحيتين في القلب في غضون عشرة ايام ونقل الى المستشفى مرتين.
شيمعون بيرس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الراحل ياسر عرفات
وشاءت الأقدار أن يكون يوم اصابة بيرس بهذه الوعكة الصحية امس، يوم ذكرى التوقيع على اتفاقيات أوسلو للسلام مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل ورفيق دربه اسحاق رابين. حاز شمعون بيرس على جائزة نوبل للسلام في عام 1994 برفقة ياسر عرفات واسحاق رابين على الإسهام في المفاوضات التي أفضت الى التوقيع على إعلان المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية في أيلول 1993، وهو ما يعتبر أكبر إنجازات بيرس.
شيمعون بيرس وياسر عرفات ورفيق دربه رئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين
بعد أن كان له دور كبير في العملية السلمية على الجبهة الدبلوماسية، أنشأ بيرس "مركز بيرس للسلام"، الذي يسعى لبناء قاعدة للسلام في الشرق الأوسط عن طريق تشجيع التطوير الاقتصادي-الاجتماعي والتفاهم المتبادل. في شهر آذار من عام 2001 تم تعيينه لمنصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ضمن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة أريئيل شارون، وخدم فيها حتى تشرين الأول/ أوكتوبر 2002 عندما استقال مع باقي أعضاء حزب العمل من الحكومة. تم انتخاب بيريس رئيساً للدولة في عام 2007 وعند انتخابه قدم استقالته من الكنيست، حيث كان عضواً فيها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1959، ويعتبر السياسي الذي خدم أطول فترة في الكنيست في تاريخ السياسة الإسرائيلية. وأصبح أيضاً أول شخص يشغل منصب رئيس الدولة ورئيس الوزراء.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
