يستقبل الدكتور نادر بطو، من سكان مدينة الناصرة، في عيادته القائمة في مدينة "بيتح تكفا"، مرضى بحثوا عن حلول لمعاناتهم النفسية والجسدية، ولم يعثروا لها ما نشدوه من حلول، ليعالجهم بالطاقة ووفق أساليب مستحدثة قام دائما بالإضافة إليها، ويسعى لتطويرها منذ سنوات بالتعاون مع متخصصين آخرين في مجالات علمية منها الفيزياء، يقيمون في أماكن مختلفة من العالم.
كيف بإمكاني أن أحو ل الإحساس بوجود الروح إلى معرفة علمية!!!
بطو يعمل إضافة إلى عمله في عيادته الخاصة به، في مستشفى" مركز رابين" وهو متخصص في أمراض القلب والقسطرة، وبات منذ سنوات من أصحاب الأسماء المعروفة في الداخل والخارج في مجال العلاج بواسطة الطاقة. في لقاء خاص بـموقع" فرفش " سرد بطو حكايته مع العلاج بالطاقة، منذ بدايتها حتى الفترة الراهنة، حيث وصلت إلى ما وصلت إليه من انجاز يعتز به ويفخر.
يبلغ الدكتور بطو نحو الخمسين من عمره، درس الطب في ايطاليا، وهو متخصص في أمراض القلب.
وكان أول تفكير له بالعلاج بواسطة الطاقة، يوم توقف للحظة، أمام جثة فارقتها الحياة، وسجيت أمامه وأمام آخرين من طلاب الطب للتشريح، متسائلا: أين تذهب الروح، بعد مغادرتها للجسد؟ بعدها توجه إلى زميل له ممن يدرسون الطب بالسؤال، فما كان من هذا إلا أن سخر من سؤاله قائلا عن ماذا تتحدث الروح هي شحنة كهربائية تغادر الجسد، وينتهي بمغادرتها كل شيء. إجابة الزميل لم تقنع طالب الطب بطو حينها، فراح يطرح السؤال تلو السؤال عن الروح والطاقة، مدفوعا برغبة هائلة ولا ترد في حب الاستطلاع كما قال.
زاد في إلحاح الأسئلة على الدكتور بطو انه آمن، منذ البداية بوجود الروح، وكان السؤال الأشد إلحاحا عليه هو: ما دمت مؤمنا بالروح، وأكاد المسها تتجلى في كل ما حولي، كيف بإمكاني أن أحو ل الإحساس بوجود الروح إلى معرفة علمية، تساعدني في تطوير أسلوب خاص للعلاج بالطاقة، وكان اشد ما ألح على بطو: هو ما هي العلاقة بين المادة والطاقة.
تفكير بطو هذا تواصل فترة ليست يسيرة من الوقت، إلى أن توصل إلى موديل مكون من سبعة قوانين يمكن أن نفسر بواسطتها العلاقة بين الروح والمادة منطقيا. وقد ذكر الدكتور نادر عددا من هذه القوانين مثل:
الروح هي التي تمنح الجسم قوته وحيويته...
- قانون التوحيد: ويعتمد هذا القانون على أن كل ما في الكون له مصدر واحد
- القانون اللولبي: هذا القانون يعتمد على تفسير منطقي لوجود المادة، وهو يستعمل الحوام المائي في تفسيره لتحول الطاقة إلى مادة، وشرح بطو هذا القانون قائلا، انه قانون قائم بذاته، مثلما يقوم الحوام بوضع قانون خاص به سرعان ما ضحي قائما بذاته. بطو يقترح على من يريد الاطلاع على نظريته هذه كاملة أن يدخل إلى موقعه الالكتروني الشخصي.
هذه القوانين التي توصل إليها بطو، مكنته من أن يتوصل إلى أن الروح هي التي تمنح الجسم قوته وحيويته، ويضيف هذه الروح تقسم إلى ثلاثة أقسام هي، روح حيوانية وهي تمنح الجسم الحياة، هذه الروح مكونة من قطبين متجاذبين بطريقة مغناطيسية، القسم الآخر يتكون من أربعة وعشرين خطا، قدمها الصينيون على أنها خطوط الطاقة، وعالجوا بواسطتها المرضى بما أطلقوا عليه الإبر الصينية، من هذه الخيوط يتكون المجال المغناطيسي للجسم، وهو الهالة المحيطة بالجسم. ما توصل إليه بطو مكنه من علاج مرضاه بالطاقة، وأضاف يقول، انه اليوم يستقبل مرضاه من البلاد ومن أنحاء مختلفة من بلدان العالم بما فيها البلدان العربية، الدكتور بطو يصنف مرضاه ضمن خانتين:
اخراج المشاعر الكامنة في أعماق النفس من اللاوعي إلى الوعي...
- الصنف الأول لما يتغلغل المرض فيه، وبإمكانه أن يساعده في التغلب على ما يعاني منه من مرض، بواسطة إعادة المرض إلى حالة الوعي.
- الصنف الآخر هو من تغلغل المرض إلى شخصه بصورة عميقة حتى بات من الصعب على الطبيب إعادته إلى حالة الوعي، بطو في هذه الحالة يستنفر الوعي لدى مريضه، ما يعيده فيما بعد إلى حالة من الشفاء.
حالات المرض التي يستقبلها بطو في عيادته هي حالات عادة ما تكون صعبة، فهي حالات لأناس، بحثوا عن حلول لمعاناة نفسية مروا بها فأخرجتهم عن وعيهم وهذا ما أدى بهم إلى المعاناة والمرض، اسأله:
ما تفعله دكتور بطو إذن، هو أشبه ما يكون بما يفعله الطبيب النفسي مع مريضه، حينما يخرج المشاعر الكامنة في أعماق النفس من اللاوعي إلى الوعي يرد الدكتور بطو قائلا:
- بالضبط هذا بعض ما أقوم به يساعدني في تنفيذ له معرفة كبيرة بأسرار الروح والجسم.
لا يخفي الدكتور بطو انه يعتمد على الحاسة السابعة في تشخيصه لما يعاني منه مرضاه من أدواء وأمراض، وإنما هو يؤكد هذا، ويضيف قائلا إن هذه الحاسة إذا ما اعتمدت نوعا من المنطقية في ممارستها لذاتها تمكننا من التوصل إلى تشخيص للمرض قد لا يخطر على البال في حالات تشخيصنا العادية للمرض.
اطلب من الدكتور بطو أن يقدم مثالا لما يمن لهذه الحاسة أن تساعد فيه من تشخيص للمرض، فيقدم لي حالتين:
يستقبل الدكتور نادر بطو، مرضى بحثوا عن حلول لمعاناتهم النفسية والجسدية...
- الأولى حالة لمريض استدعاه (استدعى بطو) زملاؤه في مستشفى "مركز رابين" في "بيتح تكفا" لإجراء فحص له. المريض كان يشكو من الم في صدره، عندما سأله بطو بماذا يشعر!! اخبره المريض أن الألم الحقيقي في ركبته، عندها خطرت لبطو خاطرة، ألا يمكن أن يكون هذا المريض يعاني من مرض في معدته؟ كون خط المعدة يمر من الركبة؟ بعد إجراء الفحص بالناظور وهو ما أوصى به بطو تبين أن المريض مصاب بتدرن سرطاني في معدته يقارب ثمرة البرتقال في حجمه، أجريت عملية للمريض وتعافى بعدها.-
- الحالة الثانية هي لمريض تم استقباله في غرفة الطوارئ على اعتبار انه يعاني من نوبة قلبية حادة قلما نجا منها مصاب بمثلها، حين الاتصال التلفوني بالدكتور بطو، شعر بحاسته السابعة كما قال، أن المريض يعاني من تمزق في شريان القلب الأكبر الأورطي، حينما توجه بطو إلى غرفة الطوارئ وجـ ه المريض لفحص بواسطة الالترا ساوند، عبر البلعوم، فتبين أن ما توصل إليه من تشخيص، كان صحيحا مئة بالمائة، بعد هذا أجريت عملية لهذا المريض وتعافى هو أيضا.
الدكتور نادر بطو يحاضر في دول أوربية عديدة ذكر منها: ايطاليا، سويسرا، المانيا، واسبانيا، وسوف يتوجه بعد نحو الثلاثة أشهر إلى ونستنمستر في بريطانيا ليحاضر في جامعتها. صدر للدكتور بطو حتى الآن كتابان باللغتين الايطالية والعبرية، هما: تطبيب بالحاسة السابعة، والتطبيب بالقوانين السبعة الكونية. هذان الكتابان لم يترجما إلى العربية بعد، اسأله عما إذا كان يرغب في ترجمتها إلى لغته العربية فيرد مرحبا: حبذا لو يحصل هذا.
يعتبر الدكتور نادر بطو اليوم، واحدا من أصحاب الأسماء المعروفة في مجال التطبيب بالطاقة، على المستويين المحلي والخارجي، وهو يقدم المحاضرات في مجاله في مدن وبلدات مختلفة. مساء يوم الجمعة القريب يقدم محاضرة عن الحياة والسعادة في المركز الثقافي البلدي في الناصرة الساعة الثامنة مساء، الجمهور مدعو لحضور هذه المحاضرة، يقول الدكتور بطو وهو يرسل ابتسامة مرحبة...
