50% من الجرائم وقعت في
العالم العربي!
ويخلص د. سيلع في نتائج بحثه الى ان الجريمة نسبة الجريمة بين العرب المسلمين داخل اسرائيل تعادل اضعاف نسبة الجريمة بين اليهود وان الاسباب الرئيسية للجريمة والعنف ليست نابعة من الشعور بالظلم والتمييز او من الاوضاع الاقتصادية الصعبة والضائقة المالية او الفقر وانما اساس الجريمة والعنف نابع من انتماء هذه الفئة الى الحضارة والثقافة الاسلامية التي تؤمن بأن العنف هو الوسيلة الافضل لحل المشاكل والخلافات، وانه لو استثمرت الدولة عشرات مليارات الشواقل فانها لن تغير من الامر شيء، والدليل على ذلك ان نسبة الجريمة والعنف في دول الخليج (الاسلامية) الغنية اغلى منها بين المجتمعات غير الاسلامية الاكثر فقرا ما يؤكد على ان الفقر والتمييز ليست هي الاسباب لتفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي داخل اسرائيل.
ويتطرق د. سيلع في بحثه الى عدد ضحايا جرائم القتل في اسرائيل في عام 2009 على الرغم من ان الحكومة ضاعفت الهبات والميزانيات للوسط العربي عام 2008 بثلاث مرات فإن النتيجة كانت انخفاض جباية الضرائب في السلطات المحلية العربية بأربعة اضعاف مقارنة بالمجتمع اليهودي. اما نسبة الجنايات فقد ارتفعت في العام 2009 بنسبة 9% في المجتمع العربي بينما ارتفعت بنسبة 3% فقط في المجتمع اليهودي.
وقسم الباحث في بحثه المقارن الفئات السكانية في اسرائيل الى فئتين كعينتين للبحث، الفئة الاولى هي العرب المسلمين وتعدادهم مليون نسمة، والفئة الثانية اليهود وعددهم ستة ملايين. وقارن بينهما في نسبة جرائم القتل وحوادث السير وخلص الى النتائج التالية: في العام 2009 بلغ عدد جرائم القتل في اسرائيل 141 جريمة قتل، 71 جريمة منها وقعت في المجتمع العربي اي 50 %، ولكن في حساب نسبة الجرائم لكل مائة الف نسمة يتضح ان لدى العرب تبلغ النسبة 7.1 قتيلا لكل 100،0000 نسمة اما بين اليهود فتبلغ النسبة 1،160 قتيلا لكل 100،0000 نسمة.
نسبة الجريمة والقتل في الوسط العربي
تعتبر من اعلى النسب في العالم!
ما يعني انها في المجتمع العربي الذي يشكل بين 15-20% من مجمل عدد السكان تفوق بأضعاف نسبة الجريمة بين اليهود. اما عدد السجناء الجنائيين فبلغ في العام 2009 نحو 14،5 الف سجين جنائي من بينهم 7297 سجين عربي اي بنسبة 50% من مرتكبي المخالفات الجنائية على انواعها بما فيها الاعتداءات والسرقات وتجارة المخدرات والسلاح وغيرها. وتعادل هذه النسبة 6.8 سجناء لكل 100،0000 نسمة، بنما بين اليهود تعادل النسبة 121 سجين لكل 100،0000 نسمة.
ولم يهمل الباحث د. يوحاي سيلع جانب حوادث السير وضحايا هذه الحوادث مقارنة بين العرب واليهود اذ بلغ مجمل عدد ضحايا حوادث السير في العام 2009 في البلاد 375 قتيلا منهم 150 عربيا وتعادل نسبتهم 40% من مجمل ضحايا حوادث السير رغم ان نسبتهم من مجمل السائقين لا تتعدى 15%.
ويعود الباحث في نهاية بحثه الى مقارنة نسب الجريمة والقتل عالميا فيبين ان نسب جرائم القتل لكل 100،0000 نسمة في الوسط العربي7،1 تعتبر من اعلى النسب في العالم بعد روسيا 18 وامريكا 8 اما بين اليهود 1،16 فانها تعتبر منخفضة عالميا.