ظلت كرة القدم حكراً لسنوات طويلة على الشباب، وشيئاً فشيئاً دخلت الفتيات عالم كرة القدم، وأصبحت هناك فرق كرة قدم نسائية، لكن ظلت بعض الفتيات تحلمن باللعب وجهاً لوجه أمام الشباب. وفعلا تحقق هذا الحلم في مصر وهناك حتى لاعبات محجبات يواجهن الشباب في مباريات مشتركة.. كابتن عفاف عزت، إحدى مدربات كرة القدم، تقول:"إن الهدف الأساسي هو تنمية مهارات الفتيات، لأن الرياضة هي أفضل طريق ولا توجد أي مشاكل في ممارسة الفتيات لهذه الرياضة. وتضيف:"أنا بلبس حجابي وبنزل وبمرن عادي، مفيش صعوبة، بس المجتمع ميبصليش إن أنا شيء غريب، العالم كله بيتكلم عن كرة القدم".
التحدي كان هدف عفاف الأول، لأنها لا تريد التفرقة بين الشباب والفتيات، وبالرغم من أنها حصلت على مركز أول في الجري، والثالث على مستوى الجمهورية في الوثب الطويل، إلا أنها قررت أن تتجه لكرة القدم وتصبح مدربة لكرة القدم. وتشير عفاف إلى بعض الصعوبات:"في هجوم كبير جداً إن بنت تلعب كرة قدم، وبنلاقي الناس بيقفو حوالين الملعب، ولو في مباراة للشباب ممكن الملعب يفضى لكن مبيفضاش علشان تمرين بنت".
ميرفت صبري جعلها إعجابها بالفكرة تنضم إلى الفريق، وتقول:"فكرة أن يكون في كرة قدم للبنات في مصر دي حاجة طبيعية جداً، على الرغم من إننا بنلعب وبنتدرب مع ولاد، وشايفة إن الموضوع عادي جداً، وفي فرق كتير بتلعب كويس جداً، بس هما محتاجين فرصة، ولما بنكسب فرقة الولاد ببقى فرحانة جداً".
ويؤكد ضياء شادى، أحد اللاعبين، أهمية إعطاء الفتيات حقهن فى المجتمع، ومهارة الفتيات فى ممارسة كرة القدم هى الفيصل، قائلاً: أنا لما بنزل وبلاقى بنت بتلعب قدامى بعاملها كأنها لاعبة كرة زى الشباب، علشان متحسش بفرق بينها وبين الولد، وحاجة جميلة أن يكون فى تنمية لمهارات البنات فى كرة القدم عندنا فى مصر زى باقى الدول، ويشدد شادى على أن الهدف الرئيسى من اللعبة هو المشاركة والالتحام بين الشباب والفتيات ولكن بقواعد ومعايير وأسس اللعبة.
الصعوبات التي تواجه الفتيات، بحسب تأكيدهن، هي صعوبة تكوين الفريق وعدم تقبل المجتمع للفكرة، وعدم اقتناع الأهل لممارسة الفتيات لتلك الرياضة، على الرغم من ممارسة رياضة كرة القدم النسائية فى جميع أنحاء العالم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
