في كأس العالم 1986، وفي مباراة نصف النهائي، كانت الأرجنتين على موعد مع إنجلترا في مدينة نيو ميكسيكو، تلك المُباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين بهدفين لهدف، وكان "مارادونا" هو من كسر حاجز التهديف، بهدفه الأول في شباك الإنجليز، الهدف الذي ما زال محل لغطٍ إلى الآن، لأنه يُقال أن "مارادونا" أحرزْه بيده.
"مارادونا" نفسه كانت له تصريحات عن الهدف، حيث قال أن 50% من الهدف بفضل لمسة رأسه، والباقي بفضل "يد الله" كما أسماها، رُبما هي عناية الله فعلًا، أو أن الأرجنتيني يؤل ه نفسه، الأهم أن حكم المُباراة آنذاك، التونسي علي بيناكور، لم يتردد في احتساب الهدف صحيحًا.
هدف مارادونا
ونشرت وكالة "رويترز" أن اللاعب الأسطورة الأرجنتيني "مارادونا" قام بزيارة علي بيناكور، حكم تلك المباراة، في بيته في تونس، 17 أغسطس/ آب الجاري، حيث سافر له في زيارةً خاص ة، فيما يبدو شُكرًا أو استعادة لذكريات تلك المباراة، التي أهلت الأرجنتين لنهائي ات كأس العالم لذلك العام والذي فازوا به.
وقد م "بيناكور" لمُهاجم الأرجنتين السابق، صورة ضم ت، "بيناكور"، "مارادونا"، و"شيلتون" قائد إنجلترا في المباراة، وذلك قبل بدء اللعب يومها، فيما أهداه "مارادونا" قميصًا له مكتوبًا عليه "إلى صديقي الأبدي". ويحكي "بيناكور" عن كواليس ذلك الهدف فيقول "أعطتنا الفيفا تعليمات واضحة قبل المباراة ( إذا كان مُساعدك في مكانٍ أفضل منك، فقراره له الأسبقي ة)، وهذا ما فعلته، فمساعدي لم يرفع الراية حينها".
ويحكي الحكم عن هدف "مارادونا الثاني الذي سُمي بـ"هدف القرن"، والذي قطع فيه "مارادونا" نصف ملعب إنجلترا كله، مخترقًا كل الدفاع الإنجليزي، حتى إحراز الهدف، فيقول "لم يُحرز مارادونا هذا الهدف بمفرده، كنت أنا مساعده، فقد أعطيته 3 فرص إتاحة كنت سأحتسبها ركلة حُرة لصالحه، مع إنه لم يكن علي إتاحة كل ذلك. عندما دخل منطقة الجزاء، كنت متوقعًا أن يوقفه تيري بوتشر لاعب إنجلترا، وكُنت مُستعدًا بصافرتي في فمي، كنت سأتدخل، لكني لم أفعل".