رياضة مصارعة الثيران تحظى بشعبية كبيرة لدى الكثيرين فى إسبانيا على الرغم من خطورتها وضررها الذي يعود على الثيران ومصارعيها، ورغم اختلاف الباحثين حول تاريخ مصارعة الثيران في إسبانيا، إلا أنهم اتفقوا على أنها أصبحت رياضة شعبية في هذا البلد، وتنتشر أيضا في العديد من البلدان كفرنسا وأمريكا الجنوبية واليابان مع اختلاف قوانين اللعبة، لكن مع ظهور جمعيات الرفق بالحيوان أصبح لهذه الرياضة المنتشرة في أرجاء إسبانيا معارضون يرفعون شعار التعذيب ليس ثقافة.
تعتبر مصارعة الثيران واحدة من أشكال التعبير الثقافي اللاتيني وترجع إلى أواخر القرن الـ 18 في إسبانيا. وتعتبر إسبانيا من بين الدول التي تسعى للحفاظ على شعبية الرياضة لتصبح نسبة الحضور 5% من 1.6 مليون نسمة، وبتحقيق مبيعات تصل 2.5 مليار يورو في العام، ما يجعلها الرياضة الشعبية الثانية بعد كرة القدم. ويصف المعارضون لمصارعة الثيران بأنه عمل وحشي غير أنها تحظى بشعبية لدى الكثيرين في إسبانيا، ومتوسط عدد القتلى في إسبانيا من الأشخاص سنويا يصل إلى 10 قتلى ومئات المصابين، بعد تعرضهم لنطحات الثيران خلال الفعاليات، أما بالنسبة للثيران فإن عدد قتلى الثيران يتراوح بين 5-10 ألف ثور، وهو ما يثير غضب جمعيات الرفق بالحيوان التي تدعو بشدة إلى إلغائه.
وفاة مصارع الثيران باريو داخل الحلبة
ويعتبر أخر حوادث مصارعة الثيرات هو فيكتور باريو الذي قتل بسبب نطح أحد الثيران له حتى الموت بالحلبة في تيرويل شرق إسبانيا، فبعد الهجوم على مصارع الثيران ذو الـ29 عاما فقد توازنه وسقط على الأرض أمام مئات المتفرجين المذعورين، وتعد وفاة باريو هي أول حالة وفاة مصارع الثيران في إسبانيا منذ مطلع القرن. وقد ضمت قائمة عددا كبيرا من مصارعي الثيران التي انتهت حياتهم بسبب هوايتهم التي احترفوها، ودخلوا قائمة الوفاة بسبب "ثور"، ومن أشهر هؤلاء المصارعين: خوسيه اسلافا كاكيريس تعرض خوسيه اسلافا كاكيريس للموت في 1987 بعد أن اخترقت رئتيه قرون الثور فى كولومبيا وهو الحدث الذي تابعته العديد من وسائل الأعلام حول العالم، وكان يتعرض خوسيه لجروح خطيرة بشكل مستمر إلا انه لم يستطع اعتزال مصارعة الثيران حتى توفي بسببها.
فيكتور باريو بعد وفاته
وتنقسم مصارعة الثيران إلى قسمين، قسم يواجه خلاله المصارع الثور الهائج في ساحة مغلقة أمام الجماهير، وقسم يتجلى في إطلاق الثيران في المدينة وتجري وراء الناس. تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهم وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، الجدير بالذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليل على الشجاعة ودرب من دروب الإثارة والمغامرة. تبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع، ما أن تنتهي المصارعة بمصرع الثور.
خوسيه جوميز
تعليقات الزوار | اضف تعليق
