أُجبرت فولكس فاجن على استدعاء حوالي نصف مليون سيارة، وذلك بسبب توجيه الحكومة الأمريكية اتهامات للشركة الألمانية حول تثبيت برمجيات تم تصميمها للتحايل على انبعاثات الغازات السامة. ووجهت وكالة حماية البيئة إنذاراً للشركة الألمانية حول المخالفة، واتهمتها باستخدام برنامج مُتطور تمت برمجته للالتفاف على قواعد انبعاثات أكسيد النيتروجين لسيارات الديزل، مما يجعلها تبدو أقل انبعاثا بحوالي 40 ضعف عن حقيقة الأمر خلال الاختبارات البيئية للسيارة، الأمر الذي يهدد بأخطار بيئية حقيقية ومشاكل في التنفس.
ويبدو أن البرنامج الذي يعرف باسم defeat device يتمكن من معرفة متى يجري اختبار السيارة، ويقوم تلقائياً بتفعيل أنظمة التحكم في الانبعاثات بشكل كامل، ثم يقوم بعد انتهاء الاختبار بالعودة إلى الوضع الطبيعي، بحيث يتم إطفاء أنظمة التحكم خلال ظروف القيادة اليومية.
إجبار "فولكس فاجن" على استدعاء نصف مليون سيارة وتغريمها مخالفات تصل إلى 18 مليار دولار
وأدانت الوكالة استخدام هذا البرنامج في سيارات الشركة، ووصفته بأنه "غير قانوني ويشكل تهديدا للصحة العامة"، وقالت الوكالة للشركة إن عليها إصلاح السيارات على نفقتها الخاصة، كما يمكن أن تفرض على الشركة غرامات ربما تصل إلى 18 مليار دولار على الأقل. وقالت الوكالة إن السيارات التي صنعتها الشركة خلال السنوات السبع الماضية، مثل فولكس فاجن جيتا وبيتل وجولف وباسات، فضلا عن أودي A3 كلها تحتوي على جهاز مبرمج للكشف عن اختبار الانبعاثات. وقالت شركة فولكس فاجن، التي تمتلك أودي أيضا، في بيان لها إنها تتعاون مع لجنة التحقيق، لكنها رفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل.