لماذا تغيب البسمة عن منصات عروض الأزياء؟ وأين ذهبت ابتسامة وسعادة عارضات أيام زمان؟ ولماذا نرى ان عارضات الأزياء هذه الأيام يندر أن يوجد بينهن من تبتسم أمام عدسات الصحافيين أو الجمهور ونفس الامر ينطبق على عارضي الأزياء أيضا!
ويقول العارض تي اوجونكويا، البالغ من العمر 26 عاما، "لقد عملت مع دور أزياء كثيرة، ولم يطلب مني أحد أن أبتسم اثناء أي عرض ازياء". ويضيف هذا الشاب البريطاني من أصل نيجيري، "بصراحة، سيكون الامر غريبا جدا ان فعلت ذلك".
وتذهب العارضة السلوفاكية كلارا، البالغة من العمر 18 عاما، إلى شرح الأساليب التي تتبعها للحصول على حاجبين مقطبين، أثناء العرض "أحاول أن أفكر بأشياء حزينة، مثل قطتي التي دهستها حافلة".
بينما تروي العارضة السابقة، فيكتوار ماسون دوسير، في كتابها عن عروض الأزياء "مذكرات عارضة"، الإرشادات التي تلقتها من المشرفين عليها في مهنتها. وكتبت "تعلمت أن أخفض رأسي قليلا، وأن أرفع عيني قليلا، لأحصل على نظرة قاتلة، وأن أمسح عن وجهي كل ملامح التعبير، وخصوصا ألا أبتسم، لابدو منفصلة عن العالم العادي".
لكن الحال لم يكن هكذا على الدوام، ففي الستينات من القرن العشرين كانت العارضات يتزين بالبسمات، ويتحركن على مسرح العرض بخفة أكثر وحركات راقصة، بحسب ليديا كاميستيس، الكاتبة في مجال الموضة. وتذكر أنه في الثمانينات، في زمن عارضات مميزات، مثل سيندي كروفورد "كانت لعارضة الأزياء شخصية ينبغي أن تعبر عنها".
تعليقات الزوار | اضف تعليق